وقالت مصادر محلية، اليوم الأحد، لـ"العربي الجديد"، إنّ "قوات النظام خسرت نحو 25 عنصراً من مقاتليها، جراء الاشتباكات، أمس، على أطراف قرية الريحان بالغوطة الشرقية في ريف دمشق".
وقال المتحدث باسم هيئة أركان "جيش الإسلام"، حمزة بيرقدار: "إنه تم عطب ثلاث مدرعات لقوات النظام على أطراف البلدة، عقب صد أربع محاولات تقدم منذ فجر اليوم الأحد".
وقال ناشطون في الغوطة الشرقية، إنّ "مقاتلي المعارضة شنّوا هجوماً مباغتاً على مواقع قوات النظام في مدينة حمورية، ما أسفر عن مقتل وإصابة عدد من مقاتلي النظام السوري".
كذلك شهدت مدينة عربين اشتباكات عنيفة بين "فيلق الرحمن" وقوات النظام السوري، ما أسفر عن سقوط قتلى في صفوف الطرفين.
مفاوضات برعاية أممية
على خطٍ موازٍ، تجري فصائل المعارضة مفاوضاتٍ مع الأمم المتحدة، من أجل سلامة المدنيين بالغوطة، وضمان وصول المساعدات لهم.
وذكر المتحدث باسم "فيلق الرحمن" المعارض، وائل علوان، أنه "تجري مباحثات بين قيادة فيلق الرحمن والأمم المتحدة، لمفاوضاتٍ جادّة تضمن سلامة المدنيين وحمايتهم".
وأوضح علوان، أنّ المباحثات تتم على ثلاثة أصعدة وهي "وقف إطلاق النار، وتأمين المساعدات للمدنيين وإخراج الحالات المرضية والمصابين بضمانة أممية".
ولم يوضّح علوان توقيت الإعلان بشكل رسمي عن بدء سريان هذه المفاوضات، أو أي تفاصيل أخرى، وفي المقابل أيضاً لم يصدر عن النظام السوري أو روسيا أي تعليق بهذا الخصوص.
ويعاني المدنيون داخل الغوطة الشرقية من ظروفٍ إنسانية كارثية، بسبب استمرار الحصار والحملة العسكرية الشرسة التي تشنّها قوات النظام السوري.
وكان النظام قد خرق قراراً لمجلس الأمن الدولي، ينصُّ على وقف إطلاق النار لمدّة ثلاثين يوماً في الغوطة الشرقية وإدخال المساعدات إلى المدنيين.