وقال جيما، الذي قام بحملة في استفتاء 2016 من أجل بقاء بريطانيا في الاتحاد الأوروبي، إن اتفاق ماي يعني أن بريطانيا ستتخلى عن "صوتها وحقها في استخدام الفيتو" وإنه يجب على رئيسة الوزراء عدم استبعاد احتمال إجراء استفتاء ثان.
وتمثل استقالته ضربة أخرى لماي التي تحاول إقناع نواب حزبها بالموافقة على الاتفاق الذي أبرمته مع بروكسل، يوم الأحد الماضي.
وتواجه ماي انتقادات من كل الجوانب، بما في ذلك الحزب الإيرلندي الشمالي الداعم لحكومتها قبل خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي خلال أربعة أشهر.
وقال جيما في بيانه استقالته الذي نشرته صحيفة ديلي تليغراف "لقد أصبح واضحاً بالنسبة لي بشكل متزايد أن الاتفاق المقترح ليس في مصلحة بريطانيا الوطنية، وأن التصويت لهذا الاتفاق هو إعداد أنفسنا للفشل".
وأكد "سنخسر ولن نتحكم في مصيرنا الوطني".
وأطلق على الاتفاق اسم "اتفاق الانسحاب"، ومن المفترض أن يطرح للتصويت في البرلمان يوم 11 ديسمبر/كانون الأول قبل أن يدخل حيز التنفيذ في 29 مارس/آذار.
وينص الاتفاق على فترة انتقالية من 21 شهراً بعد موعد بريكست المقرر في مارس، لن يتغير أي شيء بين الطرفين خلالها تقريباً وقد يتمّ تمديدها حتى 2022.
وتبقى مسألة التفاوض على العلاقة المستقبلية عالقة.
ويوم أمس، قالت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي إن نظام الهجرة في بريطانيا بعد خروجها من الاتحاد الأوروبي سيمكن الشركات من جلب عمال ذوي مهارة عالية من باقي دول العالم، ولكن أضافت أنه يجب أيضاً على الشركات بذل جهود أكبر لتدريب الشبان البريطانيين.
وكانت الهجرة قضية رئيسية في استفتاء 2016 للخروج من الاتحاد الأوروبي، ووعدت ماي بإنهاء التنقل الحر لمواطني الاتحاد الأوروبي للإقامة في بريطانيا.
(رويترز)