وجاءت أول ردود الفعل المعارضة من داخل البيت المستقبلي مع البيان الذي أصدره عضو كتلة "المستقبل" النيابية النائب، أحمد فتفت، الذي أكّد أنّ "إعلان الحريري الالتزام بانتخاب عون رئيساً للجمهورية، لا تنسجم وقناعاتي الوطنية والسياسية كعضو مؤسس في تيار وكتلة المستقبل".
وأعرب فتفت عن رفضه "الخيار لمجموعة كبيرة من الأسباب والمعايير السياسية، والتي سبق وأنّ عبّرت عنها علناً في الإعلام، كما فعل ذلك تقريباً جميع أعضاء كتلة المستقبل في اجتماعات هذه الكتلة بحضور الحريري". بدوره، أكّد النائب عمار حوري الذي قاطع وفتفت حضور كلمة الحريري عن موقف رافض أيضاً.
بدوره، ذكر رئيس "كتلة المستقبل"، النائب فؤاد السنيورة، من مقر الحريري الذي أعلن منه موقفه، أنّه "لن ينتخب العماد ميشال عون رئيساً للجمهورية". كما علّق رئيس الحكومة السابق، نجيب ميقاتي، ووزير العدل المستقيل، أشرف ريفي، عن رفضهما خيار الحريري من على مواقع التواصل الاجتماعي.
واعتبر ميقاتي، أنّ ما قام به الحريري هو "مغامرة جديدة نخشى أن تقود الوطن إلى مزيد من الانقسام والتأزم". بينما عبّر ريفي عن رفضه لما سماه "تسليم البلد للمشروع الإيراني"، معتبراً أنّ "زمن الاستخفاف بعقول الناس وكرامتهم ولى". كما اعتبر وزير الاتصالات، بطرس حرب، أنّ "الابتزاز السياسي قد انتصر".
وفي هذا السياق، شهد ليل الخميس، انعقاد جلسة الحوار رقم 35 بين "حزب الله" و"تيار المستقبل"، في مقر الرئاسة الثانية في عين التينة، بحضور المعاون السياسي للأمين العام لـ"حزب الله"، حسين الخليل، الوزير حسين الحاج حسن، النائب حسن فضل الله عن الحزب، ومدير مكتب الرئيس سعد الحريري، نادر الحريري ووزير الداخلية، نهاد المشنوق، والنائب سمير الجسر، عن تيار "المستقبل"، ووزير المال علي حسن خليل.
وبعد الجلسة أصدر المجتمعون بياناً مقتضباً جاء فيه تأكيد المجتعمين على "استمرار التواصل بين جميع الأطراف لتحقيق تفاهمات وطنية جامعة".