وكتبت بوكير محرضةً، في رسالة رسمية وجهتها لرئيس الاتحاد، بحسب ما أورد موقع "معاريف"، أنه "كما تعلم، فإن قطر معروفة كدولة مرتبطة برابط قوي مع منظمات إرهابية، وهي معروفة بدعمها المتزايد لمنظمات حماس وحزب الله الإرهابيتين، اللتين قتلتا في الثلاثين عاماً الأخيرة حياة كثيرين من سكان الشرق الأوسط"، كما ادعت.
ووجهت بوكير رسالتها المليئة بالتحريض على دولة قطر واتهام الدوحة بممارسة الإرهاب إلى حدّ اتهام قطر بأنها تمول "دولة إيران الإرهابية"، بحسب توصيف عضو الكنيست من "الليكود"، المعروفة بمواقفها العدائية للشعوب العربية وللعرب في الداخل بالرغم من أصولها الشرقية، وادعت فيها أيضاً أن قطر "تنتهك حقوق ملايين العمال الأجانب الذين يعيشون في ظروف غير إنسانية تحت سلطة قطر"، بحسب ادعائها.
وتأتي رسالة بوكير هذه ضمن الموقف الداعم الذي تبديه دولة الاحتلال لدول حصار قطر، وتتوعد بدورها بسحب "المونديال" وإلغاء القرار الدولي بإقامة مبارياته للدورة المقبلة في قطر.
ويأتي تحرك نائبة رئيس الكنيست، على ما يبدو، بعد تنسيق مع زعيم حزبها ورئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، إذ تعتبر بوكير، إلى جانب النائبة العراقية الأصول عنات باركو، من المقربين من نتنياهو، وهما تكثران من التشاور معه في كل نشاطهما البرلماني والسياسي.
وتأتي التحركات الإسرائيلية ضد قطر، بشكل عام، في ظلّ عدم رضا دولة الاحتلال عن المواقف الرسمية والشعبية لدولة قطر في دعم الشعب الفلسطيني، ورفض التطبيع، والإصرار على الوقوقف إلى جانب الشعب الفلسطيني، وخاصة الوقوف ضد الحصار الإسرائيلي لقطاع غزة.
وتربط إسرائيل مواقفها العدائية لقطر أيضاً، بالعلاقة الوثيقة بين دولة قطر وبين تركيا - رجب طيب أردوغان، إذ لا تتورع دوائر القرار في إسرائيل عن تصنيف قطر وتركيا باعتبارهما المحور السني الداعم من دون قيد أو شرط لحركة "الإخوان المسلمين"، بوقوفهما ضد الانقلاب العسكري الذي نفذه عبد الفتاح السيسي في مصر، ودعمهما لحركة "حماس" في مواجهة الحصار.