أخرج القصف الجوي الروسي مساء أمس السبت، المستشفى الوحيد في مدينة عندان شمال مدينة حلب، شمال غربي سورية، عن الخدمة عقب استهدافه بشكل مباشر، ما أسفر عن دمار واسع في المبنى والمعدات والأجهزة.
وأوضح أنّ "آثار القصف اقتصرت على الأضرار المادية فقط"، لافتاً إلى أنّ "الكادر الطبي والمراجعين والمرضى لم يصابوا بأي أذى".
وتعرّضت بلدات قبتان الجبل وعنجارة وأورم الكبرى بريف حلب وحي الهلك لقصف روسي مماثل، أسفر عن بعض الإصابات في صفوف المدنيين، بالإضافة إلى أضرار مادية واسعة.
من جهة أخرى، حذّرت المعارضة السورية، من "خديعة سياسية جديدة تحاول أن تقوم بها روسيا لتثبيت حكم نظام الأسد ومنع انهياره"، مضيفة أنّ "الولايات المتحدة الأميركية تتحمل جزءاً كبيراً من المسؤولية بسبب مواقفها الرخوة تجاه النهج العسكري الروسي بحق الشعب السوري، وعمليات التهجير القسري المستمرة منذ عام 2012".
وقالت عضو الهيئة السياسية في الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، نورا الأمير، مساء أمس السبت، في تصريحات صحافية، إن "ما أعلنت عنه روسيا من فتح ممرات إنسانية في حلب "مخالف لقرار مجلس الأمن 2254 بخصوص الحل السياسي في سورية"، لافتة إلى أنّ "نوايا نظام الأسد وروسيا كانت واضحة منذ البداية بإحكام الحصار على مدينة حلب وتهجير أهلها منها بشكل قسري".
وأشارت إلى أنّ "هذه متابعة لاستراتيجية النظام بالحصار ومن ثم التهجير القسري، كما حصل في حمص القديمة، من تفريغها من سكانها عام 2014".
وكان رئيس المجلس المحلي في حلب، قد نفى الجمعة لـ"العربي الجديد"، فتح روسيا أو قوات النظام أي ممرات آمنة في حلب، كما أشار إلى أنها خدعة سياسية، من أجل القضاء على المعارضة.