وأكد المرزوقي، في حوار مع إذاعة "الديوان إف إم"، السبت، إن "سنة 2019 ستكون موعدا لإنهاء التحايل السياسي والاقتصادي الذي تعرض له الشعب من منظومة الحكم الحالية"، مشيرا إلى أن (الرئيس الباجي قائد) "السبسي تحايل على الشعب سياسيا، حيث قدم نفسه للشعب وللناخبين على أنه خصم لحزب (النهضة)، بينما تحالف معه في السر، كما تحايل على الشعب اقتصاديا بإطلاقه وعودا انتخابية وهمية غير قابلة للإنجاز"، على حد تعبيره.
ودعا الرئيس التونسي السابق إلى عزل وزير الداخلية، لطفي براهم، لأنه "خرق القانون وتجاوز الدستور بعد أن اعترف أنه قام بالتنصت، وهو مخالف للقانون وللدستور، الذي يحمي الحياة الشخصية للأفراد".
وذكر المرزوقي، أنه عندما كان رئيسا لتونس رفض خرق القانون والدستور، كاشفا عن أنه عرض عليه تكوين فريق للتنصت على منافسيه وخصومه، غير أن "دوائر في الداخلية كانت تتنصت علي وأنا على علم بذلك خلال فترة ولايتي".
وقال: "ليس هناك شخص فوق القانون، فوزير الداخلية مهمته حماية القانون، ولكنه والحكومة خرقوا القانون والدستور، وهذا مشكل يستوجب رحيله"، مؤكدا أن "هناك تجاوزات على غرار منع حرية الصحافة ومواصلة التعذيب".
إلى ذلك، يواصل رئيس حزب "حراك تونس الإرادة" جولته في مختلف محافظات البلاد استعداداً للانتخابات البلدية المقبلة التي ستجري في 6 مايو/ أيار 2018، محملا بـ"خطاب الأمل" للتونسيين، ومنتقدا بشدة منظومة الحكم الحالية.
وحل الرئيس التونسي السابق في محافظة صفاقس عاصمة الجنوب التونسي، التي تعتبر أحد معاقله الانتخابية بالعودة إلى نتائج انتخابات الرئاسة في العام 2014، حيث حظي فيها بدعم واسع من الناخبين مقارنة بمنافسه السبسي، فيما أنهى بالأمس جولته في محافظة المنستير مسقط رأس الرئيس الراحل بورقيبة، وحاضنة رئيسية للبورقيبيين ولوريثه السياسي حزب "نداء تونس" اليوم.
وعقد سلسلة من الاجتماعات بالمكاتب المحلية لحزبه استعدادا للانتخابات المقبلة التي يعتبرها "أملا في تحقيق الديمقراطية المحلية، وتمكين الشعب من الحكم المحلي، وتحرير أيادي المواطنين للقيام بالإصلاحات والتغييرات في جهاته".
وبين أن "الفرق بين مرشحي (حراك تونس الإرادة) من الشباب والمناضلين الصادقين، وبين مرشحي (النهضة) و(النداء) للانتخابات البلدية من المشاهير واللامعين، هو أن الحراك سيختار أبناء الشعب وأبناء القرى الشاعرين بمشاكل الشعب وهمومه بهدف وقف نزيف الفساد والانطلاق في الإصلاح".
وذكر أن حزبه قدم مشروعا تنمويا وإصلاحيا طموحا لتونس إلى حدود 2065، داعيا التونسيين، وبالخصوص الشباب، إلى المشاركة الفاعلة في الانتخابات البلدية المقبلة، لأنها "الأمل في تغيير الواقع"، مؤكدا أن "الأمل ما زال قائما في الانتصار للثورة وحماية المسار وإعادة القطار إلى السكة الصحيحة".
ولفت المرزوقي إلى أن "موعد 2019 سيكون موعدا لإعادة الأمور لنصابها بالوسيلة الديمقراطية وعبر الانتخبات التشريعية والرئاسية، فالشعب محتاج إلى مواصلة مشروعه التحرري، الذي قامت من أجله الثورة وأسقطت نظام الاستبداد".