أعلن فصيل "تجمع حماة الثورة"، التابع للجيش السوري الحر، انفصاله بشكل كامل عن تيار "الغد السوري"، الذي يترأسه رئيس الائتلاف السوري الأسبق، أحمد الجربا، ردّاً على اتفاق للتيار مع "مجلس سورية الديمقراطي" وصفه بأنه "لا يتماشى مع مبادئ الثورة السورية".
وأوضح الفصيل المكوّن من 1100 مقاتل، يشكلون كتائب وألوية في كل من ريف إدلب الجنوبي، وريفي حماة الشمالي والشرقي، وريف اللاذقية، في بيان أصدره، السبت الماضي، وحصل "العربي الجديد" على نسخة منه أن "الأمانة العامة للتجمع، بشقيها السياسي والعسكري، تعلن الانفصال عن تيار الغد السوري، رداً على ما جاء في البيان المشترك والاتفاق الذي لا يتماشى مع مبادئ الثورة، ويتعارض مع العهود والحفاظ على طهارة الثورة ونقاء دم الشهداء".
وأضاف البيان أنّ "التجمع في حل من الاتفاق ويرفضه رفضاً قاطعاً"، موضحاً أنه "سيقف في وجه كل من يتجرأ على المتاجرة بالثورة ودماء الشهداء ومعاناة الشعب السوري، لتحقيق مكاسب سياسية أو حزبية أو شخصية".
وكان رئيس تيار الغد قد اجتمع بممثل عن حركة المجتمع الديمقراطي الكردي، الذي يقيم مع عدة أحزاب كردية إدارة ذاتية، شمال شرقي سورية، السبت 11 سبتمبر/ أيلول الجاري، واتفقا على أن الحرب الدائرة في سورية هي "تنازع على السلطة"، منكرين وجود ثورة قام بها السوريون لإسقاط النظام.
كما يعتبر الاتفاق بين الطرفين، بحسب مراقبين، أنه اعتراف ضمني من تيار الغد بالإدارة الذاتية، التي تحمل مشروعاً انفصالياً يعمل على إقامة دولة كردية شمالي سورية.