اتهم عضو مجلس النواب العراقي عن محافظة كركوك، شاخوان عبد الله، جهات مقربة من إيران بالوقوف وراء عمليات الاغتيال التي طاولت شخصيات معروفة، لافتاً إلى أن هدفها من ذلك التخلص من الأصوات المعارضة لأجندتها في التوسع في المحافظة.
وقال مقرر لجنة الأمن والدفاع بمجلس النواب، في تصريح لقناة "كردستان 24":"اغتيال رئيس الكتلة العربية بمجلس محافظة كركوك، محمد خليل الجبوري، وقبله عبد الله العاصي وراءه جهة سياسية كبيرة مقربة من إيران تخشى أن تعترض هذه الشخصيات على برنامجها في المحافظة".
وأوضح عبد الله أن "الهدف الأول هو التخلص من الشخصيات السنيّة، والهدف الثاني هو اتهام الأجهزة الأمنية في كركوك، والتي يديرها الأكراد، بالتقصير وعدم القدرة على إدارة الملف الأمني في المحافظة، وبالفعل بدأت بعض وسائل الإعلام بتوجيه الاتهام للأكراد وتحميلهم مسؤولية الإخفاق في إدارة هذا الملف وحماية أمن المحافظة".
وأضاف: "الجبوري كان قد أدلى بتصريحات عبر الإعلام أخيراً أثارت قلق جهات في خارج المحافظة، إذ طالب بتشكيل قوة من العرب السنة لتعمل إلى جانب البشمركة في الدفاع عن مناطق السنّة في كركوك وهو ما أدى إلى اغتياله".
وكان الجبوري، قد اغتيل في هجوم لمسلحين بحي يقع وسط مدينة كركوك، في الأول من شهر كانون الأول/ديسمبر الحالي، وأسفر الهجوم عن مقتله وزوجته التي كانت ترافقه.
ولم تعلن الأجهزة الأمنية في المحافظة عن اعتقال منفذي الهجوم. وبهدف احتواء ردود الفعل، أوفد رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي، لجنة خاصة للتحقيق في العملية، لكنها لم تعلن عن نتائج التحقيق.
وتشكو الأحزاب الكردية منذ فترة من محاولات مليشيا "الحشد الشعبي"، التمدد في محافظة كركوك بذريعة مقاتلة مسلحي الدولة الإسلامية (داعش)، خصوصاً وقد تسببت تلك المليشيا بتوترات أمنية كبيرة في قضاء طوزخورماتو جنوب كركوك، أسفرت عن مقتل الكثير من سكان القضاء.
اقرأ أيضاً:قوات البشمركة تصدّ هجوماً لـ"داعش" في كركوك