قصفت طائرة تابعة لقوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر، اليوم الأحد، مدينة درنة، لليوم الثاني على التوالي، بعد أقل من يومين من الإعلان عن قرب التوصّل إلى عقد لقاء يجمع ممثلي "مجلس شورى درنة" بحفتر.
وبحسب شهود عيان من مدينة درنة، تحدّثوا لـ"العربي الجديد"، فإن منطقة مرتفعات الحجاج تعرضت للقصف، صباح اليوم، للمرة الثانية، بعد أن قصفتها الطائرة ذاتها يوم أمس السبت.
ونقل الشهود أن المباني القريبة من منطقة القصف تعرّضت لأضرار مادية بسبب قوة الانفجارات، من دون وقوع أضرار بشرية.
وجاء القصف الجوي بعد ساعات من إعلان الوفد التابع للمجلس الأعلى للمصالحة الوطنية مغادرته شرق البلاد، إثر تعرضه للاعتداء، الثلاثاء الماضي، على يد مسلحي كتيبة تطلق على نفسها اسم "كتيبة أولياء الدم"، وهي موالية لحفتر.
وكان أعضاء الوفد التابع للمجلس قد أكّدوا، خلال تصريحات صحافية نهاية الأسبوع الماضي، تعرضهم للاعتداء، والتهديدات بوقف مساعيهم لحل أزمة مدينة درنة المحاصرة من قبل قوات حفتر.
وكانت عضو مجلس النواب انتصار شنيب قد أكدت لـ"العربي الجديد"، في تصريح سابق، نجاح وفد المصالحة في الوصول إلى جملة من التفاهمات، بعد مفاوضات مع ممثلي "مجلس شورى درنة" وممثلين عن حفتر، يمكن أن تسفر عن حلحلة أزمة المدينة.
وتحاصر قوات حفتر مدينة درنة، والتي يقطنها قرابة 150 ألف نسمة، منذ أكثر من عام ونصف العام، قاطعة الإمدادات الغذائية والإنسانية عن المدينة التي تُسيطر عليها قوات "مجلس شورى مدينة درنة" المناوئة لحفتر.