ووصل ترامب إلى مطار أورلي، صباح اليوم، على متن الطائرة الرئاسية الخاصة "إير فورس وان"، ترافقه زوجته ميلانيا ترامب.
وزار ترامب السفارة الأميركية في باريس، والتقى أفراد البعثة الدبلوماسية، في حين زارت زوجته ميلانيا مستشفى "نيكير" في الدائرة الخامسة عشرة الخاص بعلاج الأطفال.
ويستقبل الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، ضيفه الأميركي بعد ظهر اليوم في ساحة "ليزانفالديد"، ويحضران معا مراسم احتفال عسكري قبل أن ينتقلا إلى قصر الإليزيه لعقد محادثات ثنائية، يعقبها مؤتمر صحافي مشترك مساء اليوم.
ومن المقرر أن يشارك ترامب وزوجته في مأدبة عشاء يقيمها الرئيس ماكرون وزوجته بريجيت على شرفهما في مطعم جول فيرن في برج إيفل.
وصباح غد الجمعة سيحضر ترامب احتفالات عيد الاستقلال في جادة الشانزيليزيه، ويأخذ مكانه إلى جانب الرئيس ماكرون في المنصة الشرفية لمتابعة وقائع الاستعراض العسكري السنوي.
ويشارك الجيش الأميركي في الاستعراض العسكري بكتيبة من ضباط البحرية مكونة من حوالي 200 شخص، وأيضا ست مقاتلات من نوع F-16، وطائرات حربية خفية من نوع F-22، احتفالا بذكرى مرور مائة عام على مشاركة الجيش الأميركي في الحرب العالمية الأولى.
وستشمل المحادثات بين الرئيسين الفرنسي والأميركي العلاقات الثنائية في شقيها السياسي والاقتصادي، وأيضا عددا من الملفات الدولية، وعلى رأسها مكافحة الإرهاب.
ويحرص ماكرون على إقامة علاقة متينة مع نظيره الأميركي، على الرغم من الخلافات التي تطبع مواقف البلدين في عدد من القضايا، وعلى رأسها قضية المناخ.
وكان ماكرون قد التقى ترامب لأول مرة في 25 مايو/أيار الماضي في بروكسل خلال قمة حلف شمال الأطلسي، وجمعت بينهما مصافحة "عنيفة" تحدى فيها ماكرون نظيره الأميركي، الذي اعتاد إحراج ضيوفه بمصافحة قوية.
وأثارت لقطة المصافحة هذه الكثير من الجدل وقتها، ووصفها ماكرون بنفسه بكونها "كانت لحظة حقيقية عبّر من خلالها عن رفض أي تنازل مهما كان صغيراً أو رمزياً".
وتوالت الاتصالات بين الرئيسين في عدة مناسبات، رغم الخلافات في وجهات النظر. وحرص ماكرون على توجيه الدعوة إلى ترامب لزيارة باريس والمشاركة في احتفالات العيد الوطني التي تتزامن مع ذكرى مرور مائة عام على التدخل العسكري الأميركي في الحرب العالمية الأولى ضد الجيش الألماني.
وهذه أول مرة يشارك فيها رئيس أميركي في احتفالات العيد الوطني منذ عام 1989، حين حضر الرئيس السابق، جورج بوش الأب، إلى باريس تلبية لدعوة من الرئيس الفرنسي الراحل، فرانسوا ميتران، للاحتفال بذكرى الثورة.
واستبق الرئيس ماكرون لقاءه مع ترامب بترؤسه، صباح اليوم الخميس، برفقة المستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل، المجلس الوزاري الفرنسي الألماني المشترك في باريس، والذي تناول سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين باريس وبرلين، وتنسيق تحركهما داخل مؤسسات الاتحاد الأوروبي، وعلى مستوى السياسة الخارجية ومكافحة الإرهاب.