وأقرت باريس وموسكو بتعثر مسلسل المفاوضات بين أطراف النزاع والعجز عن وقف القتال لتعبيد الطريق لاستئناف المفاوضات السورية التي ترعاها الأمم المتحدة.
وقال آيرولت في المؤتمر الصحافي عقب غداء عمل جمعه مع لافروف إن "الأمور الآن في نفق مسدود. ومن العاجل الآن، أن تتحسن الأوضاع الميدانية في سورية لخلق أجواء ملائمة من أجل استئناف المفاوضات، ليس هناك أي حل آخر".
ورد عليه لافروف بالقول "الأمور كلها ليست على عاتق الروس. نحن ندعو كل الأطراف المعنية بالنزاع السوري إلى الضغط على حلفائها في الميدان. وسوف تُحل المشاكل عندما يُقنع شركاؤنا الغربيون حلفاءهم المعتدلين بالانسحاب من مواقع جبهة النصرة".
وكرر لافروف دعوته "الدول الغربية إلى الضغط على مجموعات المعارضة السورية، لكي تقطع علاقاتها مع تنظيم "جبهة النصرة".
وكان آيرولت أعلن عشية لقائه لافروف عزمه الطلب من نظيره الروسي بالضغط على النظام السوري لوقف الغارات الجوية التي تقتل آلالاف السوريين خاصة في حلب.
لكن الطلب الفرنسي لم يجد آذانا صاغية عند الجانب الروسي الذي يعتبر "جبهة النصرة" تنظيما "إرهابياً" ويشارك في الغارات التي يقوم بها النظام السوري على مواقعه.
وانتقد لافروف المعارضة السورية، واعتبر أن أداء الهيئة العليا للمفاوضات التي تمثل المعارضة السورية كان "غير بناء في مفاوضات جنيف الأخيرة، وأنها رفضت حتى مبدأ الجلوس على نفس الطاولة مع ممثلي الأطراف السورية الأخرى".
كذلك، أعرب لافروف عن أمله في عودة الحوار مع الجانب التركي بشأن الأزمة السورية، مؤكداً أن "أنقرة بذلت جهودا من أجل تفادي استعمال أراضيها للإرهابيين في سورية والعراق"، وذلك في تلميح إلى عودة العلاقات بين البلدين.