بعد أقل من 24 ساعة على هجوم نفذه تنظيم "داعش" الإرهابي في بلدة عامرية الفلوجة بمحافظة الأنبار (غرب العراق)، عاد التنظيم ليهاجم بلدة البغدادي غربي المحافظة ما دفع مسؤولين محليين للتحذير من خطورة الهجمات التي ينفذها التنظيم في البلدات الآمنة، واحتمال عودته إلى المدن والمناطق المحررة.
مصدر في شرطة الأنبار أكد قيام تنظيم "داعش" بشن هجوم مباغت في وقت مبكر من صباح اليوم الجمعة استهدف عدداً من النقاط الأمنية في بلدة البغدادي غربي الأنبار، مؤكداً لـ "العربي الجديد" أن خمسة انتحاريين هاجموا البلدة واشتبكوا مع الشرطة المحلية ومسلحي العشائر.
وأضاف "تسببت المواجهات بسقوط قتلى وجرحى من الجانبين قبل أن تتمكن القوات العراقية من قتل عدد من الانتحاريين قبل أن يفجر الآخرون أنفسهم"، موضحاً أن المواجهات تمت داخل الأحياء السكنية ما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى في صفوف المدنيين.
من جهته، قال قائد عمليات الجزيرة والبادية المسؤولة عن أمن غرب الأنبار، اللواء قاسم المحمدي، اليوم الجمعة، إن القوات العراقية تمكنت من قتل أربعة انتحاريين في بلدة البغدادي، قبل أن يتمكن الانتحاري الخامس من تفجير نفسه، موضحاً خلال تصريح صحافي أن الانتحاريين تسللوا إلى البغدادي من الصحراء الغربية.
وأكد قتل أربعة منهم قبل أن يتمكن الخامس من تفجير نفسه داخل منزل ما أدى إلى مقتل أسرة مكونة من ستة أفراد (أب وزوجته وأطفالهم الأربعة).
وفي سياق متصل، حذر عضو المجلس المحلي في بلدة البغدادي، أحمد العبيدي، من خطورة الهجمات التي يشنها تنظيم "داعش" على المناطق الآمنة، مرجحاً خلال حديثه لـ "العربي الجديد" احتمال عودة التنظيم إلى المناطق التي حررت من قبضته في وقت سابق.
وأضاف "بالأمس هاجم داعش عامرية الفلوجة، واليوم يهاجم البغدادي، ولا نعلم أي منطقة ستكون مرشحة للهجوم غداً"، مبيناً أن وجود تجمعات التنظيم في الصحراء الغربية للأنبار، وعجز القوات الأمنية عن مقارعته هناك، سيبقي مدن الأنبار على حافة خطر الهجوم أو الانهيار في أية لحظة.
وقتل وأصيب عدد من ضباط وعناصر الشرطة العراقية بهجوم شنه "داعش" أمس الخميس على مركز للشرطة في بلدة عامرية الفلوجة (جنوب غرب الأنبار).
وفي الأثناء، أعلنت مديرية الاستخبارات العسكرية العراقية عن ضبط صواريخ طراز "جهنم" و"كاتيوشا" محلية الصنع في مدينة هيت غربي محافظة الأنبار، موضحة في بيان أن عملية الضبط التي تمت بحي البكر في هيت تمت بالتنسيق مع اللواء التاسع والثلاثين بالفرقة العاشرة للجيش العراقي.
وأشارت إلى ضبط 70 صاروخاً طراز "جهنم"، و60 صاروخ "كاتيوشا" و200 كيلوغرام من مادة "الصجم" التي تستخدم في صناعة العبوات والأحزمة الناسفة.