وقال روحاني، في خطاب ألقاه في ميدان آزادي (الحرية) الذي احتشد فيه عشرات الآلاف لإحياء الذكرى الأربعين للثورة: "لم ولن نطلب الإذن لتطوير أنواع مختلفة من الصواريخ... وسنواصل مسيرتنا وقوتنا العسكرية".
وتعهّد أيضاً، حسبما نقل التلفزيون الرسمي الإيراني عنه، بهزيمة العقوبات الأميركية التي أعيد فرضها، بعدما قرر الرئيس الأميركي دونالد ترامب العام الماضي، الانسحاب من الاتفاق النووي الذي أبرمته طهران مع القوى العالمية.
وقال روحاني: "واجه الشعب الإيراني وسيواجه بعض الصعوبات الاقتصادية (بسبب العقوبات)، لكننا سنتغلب على المشاكل بمساعدة بعضنا البعض".
وكان الرئيس الإيراني قد ذكر، قبل نحو أسبوع، أن بلاده مستعدة لقبول ما وصفه بتوبة الولايات المتحدة، إذا قدّمت اعتذاراً رسمياً للإيرانيين، معتبراً أن الشعب الإيراني استطاع تجاوز الضغوطات وحقق اكتفاءً ذاتياً.
لكنّ روحاني أقرّ، أواخر الشهر الماضي، بأن بلاده تواجه أصعب وضع اقتصادي منذ 40 عاماً، وأن الحكومة ليست هي المسؤولة عن ذلك، بل الولايات المتحدة.
في سياق متصل، قال حسين سلامي، نائب قائد الحرس الثوري الإيراني، إن طهران لن تسحب قواتها من المنطقة، وترفض الدعوات الأميركية بضرورة كبح نفوذها الإقليمي.
ونقلت وكالة "إرنا" الإيرانية عن سلامي قوله، خلال تجمع حاشد يحتفل بالذكرى الأربعين للثورة، "لا يمكن أن يطلب منا العدوّ الرحيل عن المنطقة. هم يجب أن يغادروا، سنساعد أي مسلم في أي مكان بالعالم".
أما المتحدث باسم الحرس الثوري رمضان شريف، فأفاد بأن إيران وصلت إلى مستوى، تحمي حدودها بقدراتها العسكرية الفعّالة، و"ستعاقب بحزم أي معتدٍ".
وأشار شريف، أنه بعد حرب الخليج الأولى بين إيران والعراق (1980 – 1988)، "تم تعزيز قوتنا الدفاعية، ولدينا القدرة على معاقبة العدوّ".
(رويترز، العربي الجديد)