الخناق يشتدّ على كافانو: زميلات دراسة يقدّمن رسائله لـFBI و"هارفرد" تستبعده

02 أكتوبر 2018
كافانو ناقض نفسه بشأن توقيت الرسائل (مارك ويلسون/Getty)
+ الخط -
بينما يضيق الخناق عليه، حاول القاضي بريت كافانو، مرشح الرئيس دونالد ترامب للمحكمة العليا، الاستعانة بزميلاته السابقات من أجل دحض ادعاءات تورّطه باعتداء جنسي، بينما ردّت بعضهن بتقديم رسائله إلى مكتب التحقيق الفيدرالي "إف بي آي" FBI لإدراجها بتحقيقه حول الادعاءات.

وأشارت تقارير صحافية إلى أنّ كافانو ومساعديه أرسلوا رسائل نصية إلى زميلات سابقات لتكذيب ادعاءات أنّه كشف عن نفسه، خلال حفلة في جامعة "ييل".

وورد أنّ الرسائل النصية التي حصلت عليها قناة "إن بي سي نيوز"، كانت بين صديقتي كافانو: كيري بيرشيم، وكارين ياراسافيج.

واستناداً إلى محتويات الرسائل، قد يكون كافانو نفسه تواصل مع زميلاته لدحض المزاعم التي أدلت بها زميلته السابقة في المدرسة ديبورا راميريز، والتي قالت لصحيفة "نيويوركر" إنّ كافانو كشف عن عضوه التناسلي أمام الآخرين، خلال حفلة بإحدى غرف السكن المدرسي، بالسنة الدراسية 1983/ 1984.

ووفقاً لإحدى الرسائل، قالت ياراسافيج إنّ كافانو طلب منها الدفاع عنه في المحضر، حسب ما أوردت "إن بي سي نيوز"، فيما تشير رسائل أخرى إلى أنّ وكلاء كافانو تواصلوا مع زميلاته السابقات قبل نشر تقرير "نيويوركر".

من جهتها، قالت بيرشيم، وهي صديقة مشتركة بين راميريز وكافانو، لـ"إن بي سي نيوز": "لم أتوصل إلى أي استنتاجات بشأن ما قد تعنيه الرسائل أو لا تعنيه، ولكنّي أعتقد أنّها تستحق التحقيق من قبل مكتب التحقيقات الفيدرالي ومجلس الشيوخ".

ونقلت بيرشيم محتويات الرسائل إلى مكتب التحقيقات الفيدرالي "إف بي آي" مرتين، لكنّها قالت إنّها لم تتلقَّ رداً، حتى صباح الإثنين.


ويواجه المرشّح المأزوم للمحكمة العليا تحقيقاً من قبل مكتب التحقيقات الفيدرالي "إف بي آي"، حول ادعاءات متعددة بسوء السلوك الجنسي خلال سنواته الدراسية في المدرسة الثانوية والجامعة.

ومنذ الأسبوع الماضي، ظهرت أيضاً أسئلة جديدة حول عادات إدمانه على شرب الكحول خلال ذلك الوقت، ما دفع زملاء سابقين إلى مشاركة خبرتهم بسلوك كافانو.

وكشف العديد من زملاء الدراسة أنّ كافانو لم يكن صادقاً تماماً بشأن عادته في الشرب وسلوكه في ذلك الوقت عندما يكون مخموراً.

وحث أعضاء مجلس الشيوخ من الحزبين، الجمهوري والديمقراطي، مكتب التحقيقات الفيدرالي "إف بي آي"، على إلقاء نظرة فاحصة على المزاعم، فيما أمر ترامب المكتب، يوم الجمعة، بإعادة فتح التحقيق.

ومنح البيت الأبيض، "إف بي آي"، مزيداً من هامش الحرية للتحقيق في المزاعم القائمة، يوم الإثنين.


وقد يؤدي توقيت الرسائل النصية المرسلة من كافانو وأعضاء فريقه، إلى إثارة أسئلة حول شهادته أمام اللجنة القضائية بمجلس الشيوخ، الأسبوع الماضي، بحسب ما ذكر موقع "بزنس إنسايدر".

وشهد كافانو، يوم الثلاثاء، بأنّه لم يناقش أو يسمع عن مزاعم راميريز في تقرير "نيويوركر"، قبل نشره.

غير أنّه بدا، في وقت لاحق، أنّ كافانو يناقض نفسه عندما قال إنّه سمع أنّ راميريز كانت "تحاول الوصول إلى زملاء الدراسة في محاولة لمعرفة ما إذا كانوا يتذكرون ذلك".

وانتقد النواب الديمقراطيون في مجلس الشيوخ، الذين سيصوّتون على ترشيح كافانو مع نظرائهم الجمهوريين، في وقت لاحق من هذا الأسبوع، المهلة الزمنية المحددة بأسبوع، والتي تم منحها لـ"إف بي آي" لإجراء تحقيق إضافي.

وأنكر كافانو جميع المزاعم بحقه، وجادل بأنّ راميريز كانت "تتسوق" مع زملائهما أمام وسائل الإعلام لاختلاق القصة بشأن سلوكه.

وقال "لا يبدو الأمر عادلاً. لا يبدو الأمر سليماً. يبدو وكأنّه ضربة منسقة لاستبعادي. هذا ما يبدو عليه الأمر".

إلغاء فصل دراسي لكافانو بجامعة "هارفارد"

وبينما تلاحق الأزمات المرشح للمحكمة العليا، أعلنت جامعة "هارفارد" الأميركية، إلغاء فصل في العام الدراسي 2019، كان مقرّراً أن يقدّمه كافانو، وذلك في بريد إلكتروني تم إرساله إلى طلاب القانون، وفق ما كشف موقع "بزنس إنسايدر"، مساء الإثنين، مشيرة إلى أنّ صفحة كافانو الجامعية تم محوها من الموقع الإلكتروني للجامعة.


وجاء في الإعلان الذي أرسلته مساعدة العميد، ومسؤولة الشؤون الأكاديمية والجامعية كاثرين كلايبول: "اليوم، أشار القاضي كافانو إلى أنّه لم يعد قادراً على الالتزام بتدريس مقرره الدراسي في يناير/كانون الثاني 2019، لذا لن يتم تقديم الفصل الدراسي".

وأكد متحدث باسم كلية الحقوق في جامعة هارفارد، في وقت لاحق، لـ"بزنس إنسايدر"، أنّ "الفصل الدراسي قد ألغي بالفعل"، فيما لم يتضح على الفور لماذا أشار كافانو إلى أنّه لا يستطيع تدريس الفصل كما هو مقرر.