وكتب ترامب على "تويتر": "أمرت البحرية الأميركية بضرب وتدمير أي قطعة بحرية إيرانية تستفز سفننا في البحر".
Twitter Post
|
وفي وقت لاحق، كرر ترامب تهديده، مؤكدا أن البحرية الأميركية "ستنسف" أي سفن حربية إيرانية تقترب بقوة من السفن الأميركية.
وقال: "لن نقبل بهذا. إذا فعلوا هذا.. إذا عرضوا سفننا للخطر وعرضوا طواقمنا وبحارتنا البواسل للخطر.. فلن أسمح بذلك، وسننسفهم نسفا". ومضى قائلا "هذا تهديد. عندما يقتربون هكذا من سفننا وهم مسلحون ويضعون أسلحة لا يستهان بها على تلك السفن، فسننسفهم نسفا".
واعتبر نائب وزير الدفاع الأميركي، ديفيد نوركويست، أن ترامب "أرسل رسالة واضحة للإيرانيين"، مؤكدًا أن "السفن الأميركية من حقها الدفاع عن نفسها".
وردت إيران على تهديدات ترامب بمهاجمة سياساته في مكافحة فيروس كورونا، داعية إياه إلى إنقاذ قواته المصابة بالفيروس.
وقال المتحدث باسم القوات المسلحة الإيرانية، أبوالفضل شكارجي، في حديث مع وكالة "إيسنا" الإيرانية، إن "على واشنطن شدّ الهمة لإنقاذ قواتها المصابة بكورونا في المنطقة بدلا من ممارسة البلطجية تجاه الآخرين".
ودعا شكارجي الإدارة الأميركية إلى "سحب قواتها من الشرق الأوسط لمساعدة الأميركيين في مواجهة الأزمة الكبيرة الناتجة عن تفشي كورونا"، قائلاً إن الولايات المتحدة "تحولت إلى الدولة الأكثر تأزما بسبب كورونا وعلى مسؤوليها التفكير بإنقاذها وحل هذه المعضلة".
وقبل أسبوع، اتهم الجيش الأميركي 11 سفينة تابعة للحرس الثوري الإيراني بالاقتراب "لمسافة خطيرة" من ست سفن عسكرية أميركية في الخليج، كانت تقوم بعمليات مع طائرات مروحية للجيش في المياه الدولية، واصفاً الخطوة بأنها "خطيرة واستفزازية".
ونفى "الحرس الثوري"، في المقابل، رواية الجيش الأميركي، موضحاً أنه أرسل "قوة مكونة من 11 زورقًا يوم الخامس عشر من الشهر الجاري، بعد الإعلان عن وضعية إطلاق النار في مناطق إجراء تمرينات عسكرية كانت محددة على الخريطة من قبل، لكنها واجهت طرادات وسفناً حربية أميركية".
وأضاف البيان أن قوات الحرس "أجبرت القطع البحرية الأميركية على فتح المسار أمام حركة الزوارق التابعة للحرس الثوري، على الرغم من التصرفات غير المهنية والمستفزة للإرهابيين الأميركيين وتجاهلهم التحذيرات"، داعيًا القوات البحرية الأميركية في المنطقة إلى "احترام قوانين الملاحة الدولية" وتجنّب "إطلاق الأكاذيب".
كذلك اعتبرت بحرية الحرس الثوري الإيراني أن "سلوك الأجانب الخطير جداً في المنطقة بمثابة تهديد للأمن القومي (الإيراني) وخط أحمر"، متوعدة بـ"رد حاسم على أي خطأ في الحسابات"، ومشيرة إلى أنها قد زادت من دورياتها البحرية في مياه الخليج لمنع استمرار تصرفات القوات الأميركية، التي وصفت بأنها "غير مهنية وخطيرة"، فضلاً عن "تمتين أمن العوامات الإيرانية ومواجهة تهريب الوقود"، بحسب البيان.
ويعتبر الحادث الأخير، بالشكل الذي جرى به، الأوّل من نوعه خلال العامين الأخيرين، ويأتي بعد إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب، منتصف عام 2018، "انتهاء" تهديدات الزوارق الإيرانية للسفن الأميركية في الخليج. ومن شأن هذا التوتر الجديد أن يفتح الباب أمام تصعيد جديد بين البلدين في المنطقة خلال المرحلة المقبلة، إذا ما استمرت هذه الاحتكاكات، وذلك بعدما دفع فيروس كورونا الجديد الطرفين إلى التركيز على الأوضاع الداخلية، إثر تفشيه الواسع في أراضيهما، لكن من دون أن يخفف هذا العدو المشترك حدة الاحتقان بينهما.
تهديدات بشأن القمر الاصطناعي
في سياق متصل، اعتبر وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، اليوم، أن إيران انتهكت قرارات مجلس الأمن الدولي عبر إطلاق قمر اصطناعي عسكري ووعد بأن هذه الخطوة سيكون لها تداعيات.
ورغم أن مصير القمر الاصطناعي لم يتضح بعد، وفق ما صرّح به نائب وزير الدفاع الأميركي، الذي قال إن بلاده "ستتحقق من نجاح عملية الإطلاق أو عدمها بحلول الغد"، دعا بومبيو إلى محاسبة إيران.
وأضاف، خلال مؤتمر صحافي له في واشنطن: "لقد أكد الإيرانيون على الدوام أن هذه البرامج" للأقمار الاصطناعية "منفصلة بالكامل عن أي جانب عسكري وأنها محض برامج تجارية"، مستطردًا بأن إطلاق قمر اصطناعي عسكري اليوم "يثبت أننا كنا على حق هنا في الولايات المتحدة" عبر التنديد ببرامج عسكرية خفية، وفق ما نقلت عنه وكالة "فرانس برس".