لم تشهد أغلب جبهات معركة الموصل، أيّ تقدم ملحوظ من قبل القطعات العراقية، إذ اكتفت بتنفيذ عمليات تطهير، وتحصين نفسها في المناطق التي سبق وأن استعادت السيطرة عليها من قبضة تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، بينما يكثّف القادة الميدانيون اجتماعاتهم لبحث تطبيق خطة جديدة تحرّك الجبهات.
وقال ضابط في قيادة عمليات نينوى، لـ"العربي الجديد"، اليوم الثلاثاء، إنّ "معركة الموصل سجّلت، في الأيّام الأخيرة، تباطؤاً كبيراً، وجموداً في أغلب المحاور"، موضحاً أنّ "القطعات العراقية اكتفت، في هذه الأيّام، بتنفيذ عمليات تطهير للمناطق التي سبق وأن سيطرت عليها، وتحصين تلك المناطق من هجمات تنظيم داعش".
ولفت إلى أنّ "القوات العراقية نشرت قطعاتها في تلك المناطق، وتعمل على إقامة سواتر ترابية ونقاط مراقبة في أطرافها"، مشيراً إلى أنّ "القطعات اتخذت استعدادات كاملة لإحباط أي هجوم قد ينفذه داعش، لمحاولة إعادة سيطرته".
وأكد أنّ "القطعات ستواصل القصف بالمدفعية والصواريخ على مواقع داعش، في المناطق التي ما زالت تحت سيطرته، بينما ينفذ طيران التحالف والطيران العراقي هجمات مستمرّة، على أهداف التنظيم وتحرّكاته، الأمر الذي أعاق كثيراً الهجمات التي يعتزم تنفيذها".
في غضون ذلك، يعقد القادة الميدانيون لمحاور القتال في الموصل، اجتماعات مستمرّة لبحث خطط جديدة، تحرّك جبهات القتال وتسهّل من إمكانية توغل القطعات العراقية باتجاه الموصل، بحسب الضابط الذي شدد على أنّ "التحدي الأكبر الذي تواجهه القطعات، هو وجود المدنيين واستخدامهم كدروع بشرية من قبل داعش".
من جهتها، أعلنت وزارة الداخلية أنّ "القوات العراقية اعتقلت عناصر في استخبارات تنظيم داعش في الموصل".
وأوضحت الوزارة، في بيان صحافي، أنّ "عملية الاعتقال نفّذها الفوج الأول من عناصر شرطة نينوى، حيث اعتقل ثلاثة من عناصر التنظيم، كانوا في أحد الدور السكنية في منطقة كوكجلي".