شدد وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، اليوم الأربعاء، على أنّ بلاده تريد تعاوناً "صادقاً" للتوصل إلى حل سياسي في سورية، وأنه يجري التحاور مع واشنطن لعملية مشتركة بالرقة، وذلك بعدما أعلنت موسكو هدنة لبضع ساعات في حلب، يوم الجمعة المقبل.
وأعرب لافروف، في مستهل زيارة رسمية إلى اليونان، عن أمله في "توصل شركائنا إلى الخلاصات الضرورية لنعمل جميعاً من أجل تعاون صادق، لربما يتم التوصل لعملية سياسية تشارك فيها الحكومة والمعارضة".
وعن العلاقات الروسية الأميركية، قال لافروف إن "واشنطن لم تلتزم بالاتفاق للعمل المشترك حول الرقة، وما زلنا نتحاور حول ذلك"، مؤكّداً أنّه "على الولايات المتحدة المساعدة في تطبيق قرار مجلس الأمن الدولي، الذي يندد بدعم المجموعات المتطرفة في سورية".
وذكر لافروف أنّه "عندما تبنينا القرار، تذكرت كلمات وزير الخارجية الأميركي، جون كيري، الذي قال كل جهة تريد المشاركة في العملية السياسية، عليها قطع علاقاتها مع الإرهابيين"، مضيفاً أنّه "لقد مضى عام تقريباً، ولا نزال ننتظر تطبيق هذه الأقوال"، حسب وكالة "فرانس برس".
وفي هذا السياق، أعلنت وزارة الدفاع الروسية، في وقت سابق من اليوم، عن تطبيق "هدنة إنسانية" جديدة في حلب من الساعة التاسعة صباحاً حتى الساعة السابعة مساء الجمعة المقبل.
وقال رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الروسية، فاليري غيراسيموف، "لمنع سقوط ضحايا قرر وزير الدفاع الروسي، سيرغي شويغو، بتكليف من القائد الأعلى للقوات المسلحة الروسية، فلاديمير بوتين، فرض "هدنة إنسانية" في حلب يوم 4 نوفمبر/تشرين الثاني من الساعة التاسعة صباحاً حتى الساعة السابعة مساء".
وذكر رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الروسية أنّه "تم التنسيق مع النظام السوري في القرار"، داعياً الفصائل المسلحة إلى "وقف أعمال القتال في حلب، والانسحاب من المدينة بأسلحتهم عبر ممرين خاصين يؤدي أحدهما إلى الحدود السورية التركية، وآخر إلى إدلب".
وأضاف غيراسيموف "نظراً لعجز زملائنا الأميركيين عن فصل المعارضة عن الإرهابيين، نتوجه بشكل مباشر إلى جميع قادة الفصائل المسلحة بدعوة وقف أعمال القتال، والانسحاب من حلب بأسلحتهم".