وصلت القافلة الأولى من المهجرين من مدينة حلب المحاصرة، اليوم الخميس، إلى ريف المدينة الغربي، بينما تنتظر الدفعة الثانية السماح لها من قبل قوات النظام السوري والمليشيات الإيرانية بالخروج من معبر الراموسة جنوب المدينة.
وانطلقت القافلة من مناطق سيطرة المعارضة في حي السكري، ترافقها سيارات الهلال الأحمر العربي السوري، لتعبر بعدها أحياء العامرية والراموسة وأطراف ضاحية الأسد التي تسيطر عليها قوات النظام غرب حلب، وصولاً إلى منطقة الراشدين التي تسيطر عليها المعارضة.
وقالت مصادر من حلب، لـ"العربي الجديد"، إن "الخارجين قرابة ألف ومائة مدني يضمون جرحى وأطفالا ونساء وشيوخا في 19 حافلة و20 سيارة إسعاف، وقد قطعوا منطقة الراشدين باتجاه الريف الغربي، في ظل تحليق للطيران الحربي في أجواء المنطقة".
وأكدت المصادر أنّ "الدفعة الثانية ما زالت تنتظر عند معبر الراموسة في المنطقة الجنوبية من مدينة حلب"، دون مزيد من التفاصيل.
في غضون ذلك، قتل وجرح مدنيون بقصف جوي لطيران النظام على مدينة دير الزور شرق البلاد، بينما تمكّن تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) من تحقيق تقدم جديد على حساب قوات النظام في ريف حمص الشرقي.
وقالت مصادر محلية لـ"العربي الجديد" إن عددا من المدنيين قتلوا وجرح آخرون بغارة جوية لطيران النظام على حي المحمدية، الخاضع لسيطرة "داعش" في دير الزور.
من جهة أخرى، أفادت تنسيقية الثورة في تدمر بأنّ تنظيم "الدولة الإسلامية" سيطر على حواجز عدة في منطقة شريفة وعلى قرية شريفة في المنطقة الواقعة بين مدينة القريتين ومطار التيفور العسكري، بعد اشتباكات مع قوات النظام، في شرقي محافظة حمص".
وأضافت التنسيقية أنه "في غضون ذلك، شن الطيران الروسي غارات عدة استهدفت الأحياء الشمالية والشرقية من مدينة تدمر، موقعة أضرارا مادية كبيرة".
في الرقة، ذكرت مصادر محلية أن "داعش" أعدم شخصين بتهمة التعامل مع التحالف الدولي، بينما شن طيران التحالف غارة على مواقع للتنظيم هناك. وأكدت أن غارة التحالف استهدفت سيارة تقل اثنين من قيادات التنظيم بمنطقة مفرق الصناعية في وسط المدينة.
من جهته، أعلن فصيل "كتائب أنصار الشام" المعارض للنظام عن اندماجه في فصيل "جيش الإسلام"، لـ"توحيد الصف والكلمة في قتال قوات النظام السوري"، وفق ما جاء في بيان مشترك عن الفصيلين.