وبدأت الولايات المتحدة، أمس الخميس، تشغيل درع صاروخية بتكلفة 800 مليون دولار في قاعدة تعود إلى الحقبة السوفييتية في رومانيا، وهي الدرع التي تراها حيوية لحمايتها وحماية أوروبا من دول تصفها بالمارقة.
وقال بوتين، في كلمة أمام مسؤولين كبار في الدفاع والتصنيع العسكري، إن هذه الدرع تستهدف إبطال فاعلية الترسانة النووية الروسية.
وأضاف قائلا: "هذه ليس منظومة دفاعية. إنها جزء من القدرات الاستراتيجية النووية الأميركية توضع على الأطراف .. والأطراف في هذه الحالة هي شرق أوروبا"، وأردف: "حتى الآن من يتخذون هذه القرارات ينعمون بحياة هادئة ويعيشون في أمان إلى حد ما. الآن ومع نشر مكونات هذا النظام الصاروخي الباليستي نحن مضطرون إلى دراسة كيفية تحييد تلك التهديدات المتصاعدة ضد روسيا الاتحادية".
وقال إنه مع نشر سفن أميركية في البحر المتوسط تحمل نظام صواريخ إيجيس ومعدات أخرى ضمن الدرع الصاروخية في بولندا، فإن الموقع الموجود في رومانيا يمثل "خطوة جديدة أخرى تهز الأمن الدولي وتطلق سباقا جديدا للتسلح".
وأوضح بوتين أن بلاده لن تنجر إلى هذا السباق، لكنها ستواصل إعادة تسليح جيشها وبحريتها وستنفق الأموال، التي يجري تخصيصها، بطريقة "تحفظ التوازن الاستراتيجي الحالي بين القوى".
وقال روبرت وورك، نائب وزير الدفاع الأميركي يوم الخميس إن الدرع لن تستخدم ضد أي تهديد صاروخي روسي في المستقبل.
وكان فرانك روز، نائب مساعد وزير الخارجية الأميركية لمراقبة الأسلحة، قد حذر من أن الصواريخ الباليستية الإيرانية قد تضرب مناطق في أوروبا، ومنها رومانيا.
وقال بوتين إن احتمالات حدوث تهديد نووي من إيران لا ينبغي أن تؤخذ بعد الآن على محمل الجد، وإن واشنطن تستغلها ذريعة لتطوير درعها الصاروخية في أوروبا.