قال مستشار رئيس مجلس الشورى الإسلامي في إيران، حسين أمير عبد اللهيان، اليوم الخميس، إن "السعودية كانت قد أرسلت وسيطاً لإيران، وبشكل سري، العام الماضي، وذلك عقب ارتفاع وتيرة الحرب في اليمن".
وأضاف عبد اللهيان، في حوار خاص مع وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية (إيرنا)، أن "السعودية طلبت من إيران رعاية حوار بين الرياض والحوثيين"، مضيفاً أن "الرياض اليوم باتت متأكدة أنه لا جدوى من الخيار العسكري في اليمن، بعد أن قال مسؤولوها في وقت سابق إنهم سيقضون على الحوثيين في غضون أسابيع".
واعتبر مستشار رئيس مجلس الشورى الإسلامي في إيران أن "السعودية لم تتقبل بعد التحولات الإقليمية، ولا التغييرات في العراق التي زاد عمرها الآن عن أربعة عشر عاماً، وعليها أن تقبل الواقع أن هناك نوعاً من الديمقراطية التي باتت تحكم العراق، وتسمح لمواطنيه بتقرير مصير بلادهم"، حسب رأيه.
واتهم المتحدث ذاته الرياض بـ"تحمل مسؤولية إثارة النزاعات في عدد من دول المنطقة"، قائلاً إنها "دعمت الإرهاب وتنظيم "القاعدة""، متوقعاً "تحول الأمور نحو دعم الحلول السياسية، ولا سيما أن الغرب بات يتخوف أكثر من عناصر التنظيمات الإرهابية والذين أصبحوا يهددون السعودية نفسها".
وفي شأن متصل، قال عبد اللهيان إنه التقى، في وقت سابق، بمسؤول قطري، لم يحدد هويته، وأكد له الأخير "رفض الرياض لدور قطر الإقليمي، لدرجة اعتراضها على عقد مؤتمر دولي بحثي حول مستقبل المنطقة"، في محاولة لمحاصرة الدوحة ورفضها لسياساتها.
وعن الأزمة الخليجية، رأى عبد اللهيان أن "مجلس التعاون الخليجي لم يعد كما في السابق، وبات يتشكل من عدة تحالفات"، معتبراً أن "البحرين تقف إلى جانب السعودية لضعفها ولوجود مشكلات فيها، بينما تقف الكويت وسلطنة عمان على طرف ثان وتحاولان لعب دور الحيادي.أما قطر فحاولت التخلص من السيادة السعودية ولعبت دورها كدولة مستقلة لا ترضخ للضغوطات". وأضاف أن "الإمارات لا تتحالف مع السعودية بالمعنى الحقيقي، بينما تحاول توسيع دورها الإقليمي في الحقيقة، منطلقة من نافذة الحرب في اليمن"، معتبراً أن "السعودية هي الأضعف في الوقت الراهن".
وتوقع عبد اللهيان المزيد من الانقسام الخليجي، و"توجه الرياض أكثر نحو الحضن الأميركي برئاسة دونالد ترامب"، حسب قوله.