قررت محكمة أمن الدولة الأردنية، اليوم الثلاثاء، إخلاء سبيل الداعية الإسلامي والأستاذ الجامعي أمجد قورشة بكفالة مالية.
وكان قورشة قد أوقف منتصف يونيو/حزيران الماضي، ووجّه له مدعي عام محكمة أمن الدولة، تهماً تخالف أحكام مواد في قانون منع الإرهاب، وهي القيام بأعمال من شأنها أن تعرّض المملكة لخطر أعمال عدائية، والإخلال بالنظام العام، وتعريض سلامة المجتمع وأمنه للخطر.
وجاء التوقيف على خلفية فيديو يعود للعام 2014، ويظهر فيه قورشة وهو ينتقد مشاركة الأردن في التحالف الدولي للحرب على تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش).
ورفضت محكمة أمن الدولة، في وقتٍ سابق، أكثر من طلب قدم لإخلاء سبيل قورشة بالكفالة، قبل أن توافق أخيراً.
وخلال فترة التوقيف، أعلن قورشة، عبر محاميه، أن موقفه من (داعش) الذي أعلنه في الفيديو كان موقفاً قديماً، لم يكن قد تبلورت فيه مواقف شعبية ورسمية تجاه التنظيم، وأن الفيديو كان قبل حادثة إعدام التنظيم للطيار الأردني معاذ الكساسبة.
وأثار توقيف الداعية جدلاً كبيراً في الشارع الأردني، بين معارضين اعتبروا ذلك اعتداءً على حق الرأي والتعبير، وبين آخرين مؤيدين للتوقيف، للحد من الخطاب المتطرف داخل المجتمع الأردني.