بدأ "الجيش السوري الحر"، ضمن عملية "درع الفرات" بدعم تركي، صباح اليوم الجمعة، معركة السيطرة على مدينة الباب، أهم معاقل تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" بريف حلب، مستهلاً المعركة بقطع طريق الباب - منبج والسيطرة على بلدتين، لتنتقل المعارك إلى طرف المدينة الشمالي.
وقال المسؤول السياسي لـ"لواء المعتصم" المشارك بالعملية، مصطفى سيجري، لـ"العربي الجديد" إنّ "فصائل الجيش الحر سيطرت فجر اليوم، على بلدتي دانا وبرانا غربي مدينة الباب، مشيراً إلى أن "المواجهات، تحولت إلى مزرعة الشهابي، الواقعة بطرف المدينة الشمالي".
وأضاف أنّ "الفصائل تخوض معارك من محاور عدة، وقطعت طريق الباب - منبج، الذي كان يستخدمه التنظيم في استقدام الإمدادات من المناطق الخاضعة لسيطرته بريف منبج".
كما لفت سيجري إلى أنّ "حسم المعركة يحتاج إلى ساعات فقط"، مبيّناً أن "كثافة القصف التركي أدّت إلى انسحاب جماعي لمقاتلي التنظيم".
وكانت هيئة الأركان التركية، أعلنت في وقت سابق اليوم أن "الجيش السوري الحر" سيطر على الطريق الواصل بين مدينتي الباب ومنبج بريف حلب، وذلك ضمن عملية "درع الفرات" في الشمال السوري.
وقالت رئاسة الأركان، في بيان، إنّ "عملية السيطرة على الطريق جاءت بعد اشتباكات عنيفة مع عناصر تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) الذي يسيطر على مدينة الباب".
ودعمًا لقوات "الجيش السوري الحر"، أطلقت وحدات من القوات الخاصة في الجيش التركي، بالتنسيق مع القوات الجوية للتحالف الدولي، في 24 أغسطس/ آب الماضي، عملية عسكرية في مدينة جرابلس شمالي سورية، تحت اسم "درع الفرات"، "بهدف تطهير المدينة والمنطقة الحدودية من المنظمات الإرهابية".
على صعيد متصل، أفاد البيان بأنّ مقاتلات تركية قامت باستهداف مواقع عدة للتنظيم في مدينة الباب، وتمكّنت من خلال الغارات المركّزة من تدمير مواقع أسلحة، و3 أبنية كانت تستخدم من قبل التنظيم كمقرات قيادة ومخابئ".
وأرسل الجيش التركي، أمس الخميس، 300 عنصر إضافي من القوات الخاصة من ولاية دنيزلي، غربي البلاد، عبر مطار تشارداق العسكري إلى المنطقة الحدودية مع سورية، تمهيداً للمشاركة في عملية "درع الفرات".
وقالت رئاسة الأركان، في بيان ثانٍ، إنّ الغارات استهدفت 10 أهداف تابعة لـ"داعش"، في منطقة الباب ومحيطها، ودمرتها بالكامل.
كما أشار البيان إلى استمرار فرق إدارة الكوارث والطوارئ التركية (آفاد)، التابعة لرئاسة الوزراء، وجمعية الهلال الأحمر التركي، وعناصر "الجيش السوري الحر"، في أنشطة مساعدة المدنيين في المناطق المحررة.