وأكد نتنياهو، في كلمته أمام المنتدى، أنه "سيبحث مع الرئيس ترامب مشكلة الاتفاق النووي مع الإيرانيين"، لافتاً "بعد توقيع الاتفاق أصبحت إيران أكثر عدوانية، وهي تطور صواريخ باليستية يمكنها أن تطال في النهاية الولايات المتحدة الأميركية أيضاً". وتابع: "من المهم التأكيد على أن الإيرانيين يطورون صواريخ عابرة للقارات، وعلينا ألا ننسى أن إسرائيل وإيران تقعان في نفس القارة، وهم لا يطورون هذه الصواريخ ضدنا بل ضدكم".
ورداً على سؤال عن رؤية نتنياهو للدور الأميركي في الشرق الأوسط في عهد ترامب، قال نتنياهو إنه "يعتقد أن الولايات المتحدة هي دولة عظمى لا بديل عنها في العالم ولا في الشرق الأوسط"، وأضاف: "يمكنني القول إنه لا يوجد لإسرائيل صديق أفضل من الولايات المتحدة، ولكن واشنطن أيضا لا تملك صديقاً أفضل من القدس في العالم كله، تعزيز وتقوية إسرائيل في الشرق الأوسط، هو تقوية للقيم والمصالح الأميركية في الشرق الأوسط"، وتابع "إنني أتوقع أن أبحث مع الإدارة الجديدة كيف يمكن أن نعمل سوية لتعزيز أمن إسرائيل وكيف نواجه التهديدات المشتركة. لا أعتقد أن ترامب سيضع العالم جانبا، ولا أرى ذلك يحدث بل العكس من ذلك".
وتطرق نتنياهو إلى القضية الفلسطينية فزعم أنه "لا يزال يؤيد حل الدولتين، لكن الفلسطينيين يرفضون الاعتراف بإسرائيل دولة يهودية"، مشيرا إلى أن "الرفض الفلسطيني يغذي النزاع، وهذا ما يحصل اليوم أيضا".
وادعى نتنياهو أنه "في ظل الظروف الحالية، فإن رفض أبو مازن الدخول في مفاوضات مباشرة مع إسرائيل، يجعل الطريق الأفضل للتقدم في المفاوضات هو عبر تحرك سياسي إقليمي".
وفي رده على تصريحات سابقة لوزير الخارجية الأميركي، جون كيري، الذي اعتبر أن "المستوطنات هي العقبة أمام السلام"، ادعى نتنياهو أنه "ستكون هناك حاجة لإجراء مفاوضات حول مستقبل المستوطنات"، لكنه يرفض القول إن المستوطنات هي مصدر الصراع.
إلى ذلك، كرر نتنياهو تصريحات سابقة له بأن "النزاع الفلسطيني الإسرائيلي ليس الصراع الوحيد في المنطقة"، مستدلا على ذلك بما يحدث في سورية والعراق وليبيا، وادعى أن "الصراع الحقيقي هو بين قوى النور وقوى الظلام".