عودة أكثر من خمسة آلاف أسرة نازحة لسرت(فرانس برس)
أعلن قسم التحقيقات بمكتب النائب العام في العاصمة طرابلس، اليوم الخميس، عن بدء تسليم الناجين الأجانب من قبضة تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، بسرت إلى سفارات دولهم، يأتي ذلك بالتزامن مع إعلان "البنيان المرصوص"، عودة أكثر من خمسة آلاف أسرة نازحة إلى سرت بعد تحريرها.
ونشر المكتب الإعلامي لعملية "البنيان المرصوص"، على صفحته الرسمية، تسجيلا مرئيا يظهر لقطات للأسرى قبل تسليمهم لسفارات بلدانهم، وهم امرأتان إحداهما إثيوبية، والأخرى فيليبينية، ورجل هندي، كانوا مختطفين لدى تنظيم "داعش"، قبل أن تحررها قوات "البنيان المرصوص".
وقال رئيس قسم التحقيقات بمكتب النائب الصديق الصور، خلال لقطات الفيديو، إن "مكتبه كوّن لجان استدلال وفرقا مشتركة للتحقيق مع الأسرى الناجين، وجمع الاستدلالات من إفاداتهم الشفهية، بالإضافة إلى دراسة كم كبير من الوثائق المكتوبة ومقاطع الصور والفيديو بالهواتف النقالة، التي كانت بحوزة الأسرى، أو وجدت ضمن مخلفات التنظيم بسرت".
وأضاف الصور "لقد حصلنا على دلائل مهمة وحقائق عن التنظيم"، دون أن يوضح المزيد، مضيفاً "لقد تحفظنا على هؤلاء الأسرى لغرض التحقيق في مراكز لائقة بهم، بعد أن تلقوا العلاج اللازم، والآن سنقوم بتسليمهم لسفارات بلدانهم".
في سياق متصل، أعلنت "البنيان المرصوص"، عبر مكتبها الإعلامي، عن "عودة 5326 أسرة نازحة إلى بيوتها في مدينة سرت، منذ انتهاء العمليات العسكرية فيها ضد تنظيم "داعش".
وأظهر التسجيل المرئي امرأتين إحداهما إثيوبية قالت إن "داعش اختطفها من الصحراء عند وصولها إلى ليبيا، لتصل صحبة زوجها إلى سرت، واتخذت سبية لأحد عناصر التنظيم"، بينما أفادت الفيليبينية بأنها "أُسرت داخل سرت، ومُنحت سبية لعناصر التنظيم، قبل أن تتمكن من الهرب قبل سقوط التنظيم في سرت بأيام".
وأفاد المكتب بأن "عملية البنيان المرصوص أطلقت برنامجا لتأمين عودة النازحين عبر أربع مراحل للأحياء المحررة، لضمان سلامتهم، بالتوازي مع عمليات التمشيط الجارية بأحياء ومحيط المدينة".