أكد مكتب الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، في نيويورك، بأن موضوع محادثات السلام في اليمن والوضع في البلاد قد تصدرّا اللقاء الذي جمعه مع ولي ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، في مقر الأمم المتحدة في نيويورك.
وكان الأمير السعودي قد اجتمع ببان كي مون، دون أن يدلي أي من الطرفين بتصريحات رسمية بعد الاجتماع. وذكرت مصادر دبلوماسية مطلعة لـ"العربي الجديد"، أن السعودية وافقت على إرسال فريق من الخبراء إلى نيويورك للتباحث مع مكتب الأمين العام حول "القائمة السوداء"، وهي قائمة تصدرها الأمم المتحدة كل عام وتشمل أسماء الدول التي تنتهك حقوق الأطفال في مناطق الصراعات.
وأكد المصدر نفسه أن السعودية سترسل فريقاً إلى نيويورك للقاء ليلى رزوقي، ممثلة الأمين العام الخاصة المعنية بالأطفال والنزاع المسلح. وحضرت رزوقي الاجتماع الذي تضمن كذلك وزير الخارجية السعودي، عادل الجبير.
ومن جهته أصدر مكتب الأمين العام للأمم المتحدة بياناً صحافياً، وصل مكتب "العربي الجديد"، في نيويورك نسخة منه، حول اللقاء. وبحسب البيان فقد "أعرب الأمين العام عن أمله بأن تشمل النسخة النهائية من تقريره حول انتهاكات حقوق الأطفال والصراع في اليمن على التقدم الإيجابي، والذي يأمل أن يُحرز على الأرض خلال الفترة القادمة، عند تقديمه التقرير لمجلس الأمن في شهر آب/ أغسطس".
وأشار البيان كذلك إلى نقاش الطرفين السبل والخطوات اللازم اتباعها من أجل التأكد من الحفاظ على سلامة الأطفال في النزاعات المسلحة. وأشار البيان إلى أن الطرفين تباحثا في قضايا إضافية عديدة من بينها الوضع في سورية والقضية الفلسطينية والوضع في ليبيا. ونبه البيان إلى "أن الرباعية الدولية ستصدر تقريرها قريبا حول القضية الفلسطينية وحل الدولتين".
وكان الأمين العام للأمم المتحدة قد أعلن عن حذف اسم السعودية ودول التحالف، بشكل مؤقت من القائمة، بعدما يتم التحقق من صحة الاعتراضات والأدلة التي تنوي السعودية ودول التحالف تقديمها في هذا الصدد.
ومن جهتها كانت السعودية قد نفت على لسان سفيرها إلى الأمم المتحدة، عبد الله المعلمي، أن تكون قد هددت بسحب تمويلها للمساعدات الإنسانية المختلفة لبرامج الأمم المتحدة إذا ما أبقت الأخيرة اسم السعودية على القائمة.
وكان بان كي مون قد صرح خلال مؤتمر صحافي الأسبوع الماضي، أجراه في هذا السياق أنه تعرض لضغوطات شديدة في هذا السياق مما اضطره لحذف اسم السعودية وبشكل مؤقت، مضيفا "لقد كان هذا واحدا من أصعب القرارات التي أتخذها خلال فترة تولي منصب الأمين العام للأمم المتحدة".
يذكر أن زيارة الأمير السعودي إلى نيويورك تأتي ضمن جولة يقوم بها حالياً للولايات المتحدة تستمر لأكثر من عشرة أيام.