وأوضح المتحدث باسم قوات "البنيان المرصوص"، محمد الغصري، أنّ "المدفعية الثقيلة استهدفت أهدافاً محددة بمناطق "داعش"، وحققت إصابات دقيقة لمخازن ذخيرة ومراكز مهمة للتنظيم".
وبيّن الغصري، في حديث لـ"العربي الجديد"، أنّ التنظيم فشل خلال الأيام الماضية في فك الحصار المضروب عليه، من خلال شنّ أكثر من هجوم مباغت ومحاولة ضرب الصفوف الخلفية لقوات الرئاسي بواسطة سيارة مفخخة أو محاولة التسلل عبر البحر لكن قوات الرئاسي أحبطت كل هذه المحاولات.
وأشار إلى أن التنظيم محاصر برّاً وبحراً، ولا يستطع التحرك إلا في شكل جيوب في جنح الظلام، حيث أن تحركاته الواضحة ستكون هدفاً للطيران.
وأضاف المتحدث العسكري أنّه "على الرغم من الهدوء الظاهر على محاور القتال، إلا أن العمل المخابراتي لجبهتنا يواصل نشاطه استعداداً لمعركة الحسم".
وبيّن أن الأفضل الوقت الحالي، الاستمرار في محاصرة ما تبقى من مقاتلي التنظيم حتى نفاذ ذخائرهم وغذائهم، معتبراً أنه "على الرغم من ذلك، فإن هذا الانتظار سيمنحهم وقتاً كافياً لزرع الألغام وتفخيخ المباني والمنازل"، موضحاً أنه "لا مناص لدينا فهناك مدنيين عالقين يتخذونهم دروعاً بشرية".
كما لفت إلى إن "سلاح الجو في الآونة الأخيرة أسقط مناشير على وسط المدينة، تدعو الأهالي للابتعاد عن مناطق الاشتباك وتمركزات التنظيم في محاولة لانقاذهم"، مبيناً أنّ التنظيم بات محاصراً في مساحة لا تزيد عن (12 كيلومترا) مربعا وسط الأحياء الأخيرة بسرت والتي لا يزيد عددها عن أربع أحياء.
وفي أجدابيا (150 كيلومتر غرب بنغازي)، لا تزال الاشتباكات تدور بشكل متقطع، منذ السبت الماضي، بين مقاتلي "غرفة تحرير أجدابيا" التابعة "لسرايا الدفاع عن بنغازي"، التي استطاعت السيطرة على الحي الصناعي وأجزاء من جنوب المدينة، وقوات موالية للواء خليفة حفتر.
وذكرت مصادر محلية، لــ"العربي الجديد"، أنه "لا يوجد قتال مستمر بالمدينة إنما هناك اشتباكات متقطعة، حيث تحاول القوات الموالية لحفتر، تأمين تقدم القوات القادمة من خارج المدينة".
وبحسب المصادر فإن القوات الموالية لحفتر بالمدينة، عبارة عن كتيبتين مؤلفتين من مسلحين ينتمون للتيار السلفي ولا يوجد بينهم ضباط أو عسكريين، يسيطرون على بعض المواقع العسكرية، بينما المعسكرات والمراكز الأهم بالمدينة هي تحت سيطرة حرس المنشأت النفطية التي يقودها "ابراهيم جضران" والمشاركة في قتال تنظيم "داعش" في سرت.