تصدّر وزير الصناعة الجزائري السابق، ورئيس "جبهة التغيير"، عبد المجيد مناصرة، قائمة المرشحين باسم حركة "مجتمع السلم" (إخوان الجزائر) في العاصمة الجزائرية، في الانتخابات البرلمانية المقررة في الرابع مايو/أيار المقبل.
وقال رئيس حركة "مجتمع السلم"، عبد الرزاق مقري، إن "ترأس عبد المجيد مناصرة قائمة العاصمة في إطار تحالف حركة مجتمع السلم له رمزيةٌ ودلالةٌ قوية في مسعى الوحدة الاندماجية والتنظيمية، وقد أعطى لها بعداً استراتيجيّاً، يتجاوز المرحلة الانتخابية الظرفية".
واعتبر القيادي في حركة "مجتمع السلم"، ناصر حمدادوش، "ترشيح حزب رئيس حزبٍ آخر على رأس قائمة الجزائر العاصمة، وبكل هذه السلاسة والروح التوافقية، هو حالة فريدة في العالم".
وقبل شهرين وقعت حركة "مجتمع السلم" و"جبهة التغيير" اتفاقًا بالعودة إلى الوحدة مجدّدًا بعد تسع سنوات من الانشقاق التنظيمي، إذ كانت كتلة من قيادات حركة "مجتمع السلم" قد انشقت عن الحركة عام 2008، وأسست حزبًا جديدًا باسم "جبهة التغيير".
وغطّى "إخوان الجزائر" كافة الدوائر الانتخابية، وقدّموا قوائم مرشحين في 48 ولاية، إضافة إلى مرشحين في دوائر انتخابية ممثلة للجالية الجزائرية في الخارج. وقال رئيس حركة "مجتمع السلم"، إن المال السياسي الفاسد لم يكن له أي مكان في قوائم الحركة، مضيفًا: "رؤوس قوائمنا بيضاء وخالصة بخلاف البعض، وهو ما يؤكد، بالدليل الملموس، أنّ محاربة المال السياسي الفاسد ليس مجرد شعار"، وتابع: "نحن لسنا ضدّ رجال الأعمال الشّرفاء والنّزهاء، وإنما نقصد مَن تحصّل على المال العام بطرقٍ مشبوهة؛ أو اشترى رتبته ومقعده في البرلمان بالمال القذر".
واعتبر مقري أنه مهما كانت هناك مشاركة شعبية واسعة في الانتخابات أو العزوف الانتخابي، فإن الأمر سيكون في صالح "إخوان الجزائر"، لكنه اعتبر أن "ضعف المشاركة الشعبية لن يكون في صالح البلاد، لأننا نريد شرعيةً ومصداقيةً أكبر لمؤسسات الدولة، وفوزنا الحقيقي في الانتخابات القادمة هو عندما تكون نزيهةً".
وبلغت نسبة المشاركة الشعبية في الانتخابات البرلمانية السابقة 43%، إذ صوّت تسعة ملايين من مجموع 21 مليون ناخب مسجل عام 2012.