كشف مسؤول عسكري عراقي لـ"العربي الجديد" عن إكمال شركتين أمنيتين أميركيتين إجراءاتهما للدخول إلى العراق، بهدف تأمين الطريق الدولي السريع الرابط بين بغداد وعمان لاستئناف عمليات تصدير النفط العراقي براً عبر الشاحنات، وإعادة العمل بالقناة التجارية الجافة بين البلدين المتوقفة منذ نحو عام، فضلاً عن حماية منشآت حساسة أهمها مطار بغداد الدولي وفرق دبلوماسية تتبع سفارات عدد من الدول الغربية.
ويوضح ضابط في وزارة الدفاع العراقية لـ"العربي الجديد" أن شركتي "بلاك ووتر" التي غيرت اسمها إلى "اكس أي" و"آر 2" الأميركيتين ستصلان العراق في غضون الأسابيع القليلة المقبلة "للبدء في عملية تأمين الطريق الدولي الرابط بين بغداد وعمان مروراً بمحافظة الأنبار وبطول 430 كيلومتراً وعرض 2 كيلومتر على جانبي الطريق، لتأمين عودة استئناف تصدير النفط العراقي الخام الى الأردن عبر صهاريج النقل العراقية والأردنية". وكان التصدير قد توقف منذ نحو عام بفعل الأحداث التي شهدتها الأنبار وسيطرة تنظيم "داعش" على أغلب أجزاء الطريق.
ويضيف الضابط، الذي فضل عدم الكشف عن اسمه، أن الشركتين كلّفتا أيضاً بعملية تأمين مطار بغداد ومرافقة الوفود الدبلوماسية والعاملين بعدد من السفارات الغربية في بغداد"، مشيراً إلى أن "شركة بلاك ووتر بسبب وجود تاريخ سيئ لها بالعراق، ستحمل اسماً آخر يتبع أحد فروعها العاملة في المنطقة، وهو ما تم الاتفاق عليه مسبقاً".
من جهته، يؤكد عضو مجلس محافظة الأنبار، مزهر حسن الملا، لـ"العربي الجديد" تلك المعلومات، واصفاً دخول تلك الشركات بالأمر الإيجابي. ويلفت إلى أنها "ستدخل العراق اعتباراً من يوم 2/1/2015 أي بعد أقل من شهر واحد، وستتولى تأمين طريق بغداد عمان ومنشآت حيوية أخرى".
ويوضح الملا في اتصال هاتفي أنّ "الشركات الأمنية الأميركية ستتولى محاربة داعش في مناطق عملها وتعهدت بهذا الأمر"، مشيراً إلى أن "قتال الشركات الأمنية الأميركية يُشبه الى حد كبير قتال الجماعات الإرهابية، ويمكن اعتماد نفس الأسلوب مع فارق التدريب والأسلحة المتطورة التي تمتلكها تلك الشركات لهزيمة تنظيم الدولة الإسلامية".
ويعتبر الملا أن "ذهاب الأموال إلى الشركات الأمنية مع نتيجة مؤكدة أفضل من أن تذهب الى جيوب الجنود الفضائيين"، في إشارة الى اكتشاف ظاهرة الجنود الوهمين الذين يتقاضون مرتبات شهرية من دون خدمة في الجيش والتي كشف عنها رئيس الحكومة حيدر العبادي الأسبوع الماضي، وقال إن عددهم يبلغ 50 ألف فضائي.