يستضيف مسجد باريس الكبير اليوم الثلاثاء اجتماع عمل يضم ممثلين عن المنظمات الإسلامية في فرنسا وبعض الدول الأوروبية المجاورة ووفداً من تنسيقية "مسيحيو الشرق في خطر" بهدف إعلان موقف تضامني مع الأقليات التي تتعرض لأعمال العنف والتهجير في العراق.
ويهدف الاجتماع للعمل على "اعداد خطة ذات بعد فرنسي وأوروبي ودولي لمواجهة بث عقيدة التطرف ومحاولات زج الشباب المسلم في أعمال إرهابية" حسبما ذكر بيان لمسجد باريس الكبير.
ويرأس الاجتماع عميد المسجد، دليل أبو بكر، ورئيس تنسيقية "مسيحيو الشرق في خطر"، باتريك كرم، ويأتي تكملة لاجتماع سابق عقد في الأول من الشهر الحالي في المسجد بين عميده ووفد من التنسيقية.
وتحضيراً لهذا الاجتماع زار وفد من جمعية مساعدة الأقليات في الشرق أمس الاثنين مجلس الشيوخ الفرنسي، وطالب الحكومة الفرنسية بتسهيل إجراءات معالجة ملفات المسيحيين العراقيين المرشحين لطلب اللجوء إلى فرنسا، داعياً للإسراع بمنح التأشيرات لهم.
وقال الأمين العام للجمعية، ايليش ياكو، في مؤتمر صحافي، إن "عشرة آلاف مسيحي عراقي تقدموا بطلب للحصول على تأشيرة من القنصلية الفرنسية العامة في أربيل منذ بداية الهجوم الذي شنه تنظيم (الدولة الإسلامية)، لكن خمسة وخمسين منهم فقط استقبلوا على الأراضي الفرنسية".
وكان وزير الخارجية الفرنسي، لوران فابيوس، استقبل قبل أسبوعين أربعين عراقياً جاؤوا إلى فرنسا على متن رحلة خاصة.
وقالت عضو مجلس الشيوخ الفرنسي، جويل غاريو، إن "مطالبة ياكو استقبال عشرة آلاف عراقي أمر غير ممكن، موضحة أنه إذا "أتى مسيحيون من العراق إلى فرنسا، فانه ينبغي التمكن من استقبالهم بكرامة"، داعية إلى "الحفاظ على الوجود المسيحي في الشرق".
وعلى خط مواز لاجتماع مسجد باريس يوم الثلاثاء يعقد في واشنطن في اليوم نفسه مؤتمر دعماً لمسيحيي الشرق بدعوة من جمعية "الدفاع عن المسيحيين في الشرق" يشارك فيه بطاركة الشرق الكاثوليك وممثلون عن الأحزاب المسيحية المنتشرة في الولايات المتحدة الأميركية، ويستمر حتى يوم الخميس المقبل.