تواصلت الاشتباكات بين مليشيات "قوات سورية الديمقراطية" (قسد) وما تبقّى من عناصر تنظيم "داعش" الإرهابي، في ريف دير الزور الشرقي، حيث يحاول عناصر التنظيم التشبث بما تبقى من مساحات محدودة تحت سيطرتهم.
وأكدت شبكات محلية أن أربعة انتحاريين فجّروا أنفسهم بعربات مفخخة وأحزمة ناسفة، ما تسبب في مقتل عدد من مقاتلي "قسد". وقالت شبكة "فرات بوست" إن عددا من قذائف الهاون سقطت على بلدة السكرية بريف مدينة البوكمال والمدينة، مصدرها الجهة المقابلة، نتيجة الاشتباكات بين الجانبين.
وفي الوقت نفسه، تواصَل خروج المدنيين وعناصر تنظيم "داعش" وعائلاتهم، من الجيب الأخير للتنظيم نحو مناطق سيطرة قوات "قسد"، حيث خرجت، خلال الساعات الماضية، العديد من الحافلات التي تضم مدنيين ومقاتلين من جنسيات مختلفة.
من جهة أخرى، هاجم مقاتلون من "داعش" رتلاً عسكرياً لقوات النظام السوري في بادية مدينة الميادين شرق دير الزور. وقالت شبكة "دير الزور 24" إنّ مجموعات تابعة لتنظيم "داعش" شنّت هجوماً مباغتاً على رتل عسكري لقوات النظام، قرب قلعة الرحبة جنوب مدينة الميادين، ما أسفر عن مقتل أكثر 20 عسكريا من تلك القوات.
إلى ذلك، نشرت شبكة "فرات بوست" تسجيلاً مصوراً يظهر اعتقال قوات النظام طلابا جامعيين، في دير الزور، بهدف الزج بهم في "التجنيد الإجباري". وأوضحت الشبكة أنه جرى، أمس السبت، اعتقال عدد من طلاب الجامعات في مدينة دير الزور، من أجل التدقيق في التأجيلات الدراسية الخاصة بهم.
في السياق، أكدت الشبكة أن قوات النظام اعتقلت عددا من عناصر مليشيا "الدفاع الوطني"، في الريف الشرقي، ممن قاموا بـ"المصالحات" خلال الأيام القليلة الماضية، وتم سوقهم إلى التجنيد الإجباري.
من جهتها، اعتقلت قوات "الحرس الثوري الإيراني" عناصر من مليشيا "الدفاع الوطني"، في مدينة البوكمال شرق مدينة دير الزور، واشترطت لإطلاق سراحهم نقلهم من المدينة إلى خطوط المواجهة مع تنظيم "داعش" على نهر الفرات.
وقالت مصادر محلية إن سبب الاعتقال هو إطلاق عناصر مليشيا "الدفاع الوطني" النار فيما بينهم، يوم الجمعة، في حي ضبيعة بمدينة البوكمال، بسبب خلاف على مسروقات.
إلى ذلك، نشرت شبكة "فرات بوست" شريطا مصورا يظهر قيام المسلحين الأكراد بسرقة محطة العزبة الكهربائية، في محيط حقل كونيكو للغاز، والتي تبلغ قيمتها ملايين الدولارات.
كما تداول ناشطون شريطا مصورا لعملية تحقيق قام بها فصيل تابع لـ"قسد"، مع جاسم محمد الجاسم، أحد وجهاء محافظة الرقة، بعد إلقائه بياناً مع مجموعة من الوجهاء دعوا من خلاله قوات النظام إلى دخول الرقة.
وظهر الجاسم في مقطع الفيديو أثناء استجوابه من المسلحين وتعرّضه للضرب والإهانة.
الجدير بالذكر أن أحد أبناء جاسم الجاسم قُتل من جراء غارة جوية من طيران النظام.
وكانت مليشيات "قوات سورية الديمقراطية" شنت حملة اعتقالات واسعة في بلدتي المنصورة وهنيدة، في ريف الرقة الغربي، وذلك بعدما نشرت تعزيزات في البلدتين على خلفية احتجاجات العشائر، بعد مقتل شاب على حاجز لقوات "الأسايش" التابعة لمليشيا "قسد".