كشف موقع إخباري أميركي، الإثنين، أنّ الرئيس دونالد ترامب طلب، مراراً، من فريقه للأمن القومي، رسم خطة لضرب "سفن إيرانية سريعة" بالخليج، خلال أول عام في ولايته.
جاء ذلك حسبما نقل موقع "أكسيوس" الإخباري الأميركي عن مصدرين قالا إنّهما سمعا طلب ترامب مباشرة، و3 مسؤولين سابقين رفيعين آخرين.
وبحسب المصادر، قال ترامب لمسؤولين في إدارته، آنذاك، إنّ "تلك القوارب (الإيرانية) تدخل بسرعة، وتقترب (من أسطولنا)، ربما تكون تحمل متفجرات ونحن لا ندري. هل يمكنكم أن تصدقوا ذلك؟ بينما نحن لا نحرك ساكناً؟".
وسأل ترامب، وزير الدفاع آنذاك جيمس ماتيس، "لماذا لا نقوم بإغراقها"، في إشارة إلى القوارب الإيرانية المتواجدة في الخليج العربي.
— Axios (@axios) January 14, 2019
" style="color:#fff;" class="twitter-post-link" target="_blank">Twitter Post
— Axios (@axios) January 14, 2019
|
وذكرت المصادر، أنّ مثل هذه الاستجابة "غير المتكافئة" في وقت كانت فيه السفن الإيرانية تضايق البحرية الأميركية أقل من السنوات السابقة، كان من الممكن أن "تؤدي بسرعة إلى الحرب".
وقال الموقع، نقلاً عن 3 مسؤولين سابقين مطلعين، إنّ ماتيس الذي كان يفتخر بمعارضة غرائز ترامب "لم يقدّم إطلاقاً خططاً لضرب القوارب الإيرانية السريعة".
وأضاف أنّ مستشار الأمن القومي السابق إتش آر مكماستر، أخذ على عاتقه محاولة تهدئة ترامب.
وأفاد الموقع بأنّ ترامب، وخلال اجتماع في البيت الأبيض، قام بتوبيخ مكماستر، حول الموضوع وأنّ الأخير ردّ عليه بالقول: "سيدي الرئيس، هذا حصل في الماضي، لكن وزارة الدفاع تخبرنا أنّه مؤخراً لم تحصل (أي مضايقات)... لذا هم ليسوا قلقين بشأن ذلك".
وردّ عليه ترامب: "حسناً وماذا لو تكرر ذلك، ماذا سنفعل؟"، ليجيبه مكماستر: "طلبنا من وزارة الدفاع النظر في خيارات" بهذا الشأن.
يُشار إلى أنّه في ديسمبر/كانون الأول 2018، أطلق الحرس الثوري الإيراني، مناورات عسكرية واسعة في مياه الخليج العربي، قرب مضيق هرمز الاستراتيجي. وجاءت المناورات بالتزامن مع دخول حاملة الطائرات الأميركية "جون ستينيس" مياه الخليج.
والأحد، ذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية، أنّ البيت الأبيض طلب من وزارة الدفاع (البنتاغون) وضع خيارات عسكرية لضرب إيران.
وأضافت الصحيفة، نقلاً عن مسؤولين أميركيين حاليين وسابقين لم تسمّهم، أنّ مجلس الأمن القومي بقيادة جون بولتون، طلب من البنتاغون العام الماضي، تزويد البيت الأبيض بخيارات عسكرية لضرب إيران.
وتابعت أنّ ذلك الطلب "أثار قلقاً لدى وزارتي الدفاع والخارجية (الأميركيتين)".
وأوضحت أنّ الطلب جاء عقب إطلاق متحالفين مع إيران قذائف قرب السفارة الأميركية في العاصمة العراقية بغداد، والقنصلية الأميركية في مدينة البصرة (جنوب)، في سبتمبر/أيلول الماضي.