وسلمت سلطات الاحتلال جثمان الشهيدة أبو طير بعد احتجازه لمدة شهرين وعشرة أيام، عند منتصف الليل، حيث تمت الصلاة عليها في مسجد قرية أم طوبا، وبعد تكفينها وغسلها تم حملها من قبل عدد محدود من أقرابها الذين لم يتجاوزوا الأربعين شخصاً، وفق شروط الاحتلال الإسرائيلي، ليتم مواراتها الثرى في مقبرة القرية هناك.
وفي قرية جبل المكبر، جنوب شرقي القدس المحتلة، سلمت سلطات الاحتلال عند مدخل المقبرة الإسلامية جثمان الشهيد معتز عويسات، المحتجز في ثلاجاتها منذ السابع عشر من أكتوبر/تشرين الأول من العام الماضي، وسط تحليق مكثف لمروحية إسرائيلية فوق المقبرة، وانتشار جنود الاحتلال في محيطها لضمان عدم توافد المشيعين من أهالي القرية.
ولم يتسن لأهالي القريتين المشاركة في عمليات التشييع بعد سلسلة الشروط التي فرضتها سلطات الاحتلال على عائلتي الشهيدين، ومنها تحديد أعداد المشيعين، ومنع التكبير خلال الجنازة، ودفع غرامة مالية.
وما زالت سلطات الاحتلال، تحتجز في ثلاجاتها، جثامين تسعة شهداء مقدسيين، منذ شهر تشرين الأول/أكتوبر الماضي، أقدمهم الشهيد ثائر أبو غزالة ارتقى في الثامن من شهر أكتوبر الماضي، والشهيد الطفل حسن مناصرة (15 عاماً)، والشهيد علاء أبو جمل (32 عاماً)، والشهيد بهاء عليان (22 عاماً)، والشهيد عبد المحسن حسونة (21 عاماً)، والشهيد محمد أبو خلف (20 عاماً)، والشهيد فؤاد أبو رجب (21 عاماً)، والشهيد عبد المالك أبو خروب (19 عاماً)، والشهيد محمد الكالوتي (21 عاماً)، وأوصت محكمة الاحتلال العليا، أخيراً، بتسليم جثامين الشهداء قبل شهر رمضان.