يعقد مجلس الأمن الدولي، اليوم الخميس، جلسة مغلقة لمناقشة الهجوم على ناقلتي النفط في بحر عمان.
ونقلت وكالة "الأناضول" عن دبلوماسيين بالأمم المتحدة، قولهم إن مجلس الأمن الدولي سيعقد عصر الخميس بتوقيت نيويورك، جلسة مشاورات مغلقة بشأن الهجوم الذي استهدف في وقت سابق الخميس ناقلتي نفط بخليج عمان.
ولفت الدبلوماسيون، إلى أن انعقاد الجلسة يأتي بناءً على طلب تقدمت به البعثة الأميركية لدى الأمم المتحدة في نيويورك.
ولم يصدر حتى الآن أي تأكيد رسمي من البعثة الكويتية، التي تتولى رئاسة أعمال مجلس الأمن للشهر الجاري.
وتشهد حالياً قاعة مجلس الأمن جلسة مفتوحة بشأن التعاون بين الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية.
وفي إفادته خلال الجلسة، تجنب نائب المندوبة الأميركية الدائمة لدى الأمم المتحدة السفير جوناثان كوهين، توجيه الاتهامات لأيّ طرف بشأن الهجوم على ناقلتي نفط بالقرب من مضيق هرمز، في وقت سابق الخميس.
لكن كوهين، أعرب في إفادته خلال الجلسة، عن قلق بلاده البالغ إزاء الهجوم على ناقلتي النفط، وقال إنه "من غير المقبول أن يقوم أي طرف بالهجوم على سفن تجارية".
وأشار إلى أن "الولايات المتحدة الأميركية تقدم المساعدة وتواصل تقييم الوضع".
وفي وقت سابق، قال وزير الخارجية الكويتي الشيخ صباح خالد الصباح، خلال ترؤسه جلسة لمجلس الأمن الدولي، إن الهجومين جاءا ضمن سلسلة أعمال تخريبية من شأنها تقويض سلامة الملاحة البحرية.
وأدان الصباح استهداف ناقلتي النفط في بحر عُمان، داعياً العالم لاتخاذ الإجراءات اللازمة.
من جهته، قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس، الخميس، إن العالم لا يحتمل مواجهة في منطقة الخليج.
وقال غوتيريس، خلال كلمته في مجلس الأمن: "إنني قلق للغاية وأدين بقوة الهجوم على ناقلتي نفط بالقرب من مضيق هرمز".
وأردف: "يجب إجلاء الحقائق وتحديد المسؤوليات، لأنه إذا حدث شيء فلن يتحمل العالم مواجهة كبرى في الخليج".
وصباح الخميس، تحدثت وسائل إعلام إيرانية وعمانية، عن تعرض ناقلتي نفط لانفجارات في مياه خليج عمان.
وصعدت عقود النفط الخام بعد إعلان الهجوم، بأكثر من 4 بالمئة بالنسبة إلى خام برنت، قبل أن تتراجع الزيادة إلى 1.9 بالمئة، بحلول الساعة (08:42 توقيت غرينتش).
ويأتي الحادث بعد شهر من إعلان الإمارات تعرض 4 سفن شحن تجارية لعمليات تخريبية قبالة ميناء الفجيرة بالإمارات، ثم تأكيد الرياض، تعرض ناقلتين سعوديتين لهجوم تخريبي، وهما في طريقهما لعبور الخليج العربي، قرب المياه الإقليمية للإمارات.
وحملت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون)، في مايو/ أيار الماضي، إيران المسؤولية عن تلك الهجمات.
كما أفضى تحقيق مشترك للسعودية والإمارات والنرويج، إلى أن "دولة تقف وراء التخريب"، دون ذكر اسمها.
من جهتها، وصفت إيران اتهامها باستهداف السفن بأنه "أخبار كاذبة"، نافية أي علاقة لها بتلك العملية.
(الأناضول، رويترز)