شهدت الساحة الرئيسية في بلدة عرسال، على حدود لبنان الشرقية مع سورية، وقفة بعد صلاة الجمعة، شارك فيها المئات من أبناء البلدة بعد أيام من قتل الشاب حسين الحجيري من قبل والد العسكري اللبناني محمد حمية، الذي أعدمته "جبهة النصرة" في سبتمبر/أيلول 2014.
وقال والد الحجيري، المعروف باسم "أبو علي عصفور"، إن عرسال "مع الدولة ومع الجيش ونحن لسنا أهل ثارات ولا قطع طرقات، ولا عداء لنا مع الشيعة ولا مع آل حمية، إنما نطلب من الدولة الاقتصاص من القتلة المُحددين والمعروفين".
بدوره، لفت عم الحجيري، المعروف باسم "أبو طاقية"، إلى وجود محاولة لـ"تدفيع عرسال ثمن احتضانها للاجئين السوريين، ووقفوها إلى جانب المظلومين في سورية".
كما كانت كلمة لرئيس البلدية المنتخب حديثاً، باسل الحجيري، الذي دعا إلى "التصرف بحكمة وترك الأمر بيد الدولة وأجهزتها الأمنية والعسكرية المنتشرة داخل عرسال وفي محيطها".
وكان معروف حمية، والد العسكري المقتول، قد خطف الشاب حسين الحجيري من بلدة رأس بعلبك وقتله بالرصاص في جبانة بلدته طاريا، وتوارى عن الأنظار بعد إطلاق تهديدات بقتل عدد من أفراد عائلة الحجيري الذين اتهمهم بالمشاركة في خطف العسكريين وقتل ابنه، إثر المعركة التي خاضها الجيش اللبناني مع تنظيمي "جبهة النصرة" و"الدولة الإسلامية" (داعش) داخل البلدة في أغسطس/آب عام 2014.
واعترف والد حمية بقتل الحجيري خلال مقابلات تلفزيونية أجراها بعد ساعات قليلة من العثور على جثة الشاب بعد اختفائه.
وأسفرت تلك المعركة عن مقتل عشرات المدنيين والعسكريين والمسلحين السوريين، وخطف عدد من العسكريين اللبنانيين، أعدم التنظيمان 4 منهم، قبل أن تطلق "النصرة" سراح 16 جندياً في عملية تبادل مع الدولة اللبنانية، ليبقى مصير 9 عسكريين مخطوفين لدى "داعش" مجهولاً حتى اليوم.