تواصل أمس السبت تراشق الاتهامات بين رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، وزعيم حزب "كاحول لفان" بني غانتس، مع تبقي أربعة أيام على مهلة تشكيل الحكومة، التي تنتهي عند منتصف ليل الأربعاء.
وأمس، أعلن نتنياهو تأييده لفكرة إجراء انتخابات مباشرة فقط لمنصب رئاسة الحكومة، بينه وبين الجنرال غانتس، من دون انتخابات عامة للكنيست، وهو اقتراح رفضه حزب "كاحول لفان" باعتباره فارغ المضمون.
وجاءت دعوة نتنياهو في سياق الاستعداد للمعركة الانتخابية، وفي محاولة جديدة منه لتجنيب اتهامه شعبياً بالتسبب في انتخابات ثالثة.
وزعم نتنياهو أمس أنه بذل كلّ جهد مستطاع لتجنيب إسرائيل انتخابات ثالثة، ولتشكيل حكومة وحدة وطنية، بما في ذلك إطلاع زعيم المعارضة بني غانتس على معلومات أمنية واستراتيجية حساسة تتّصل بالملف الإيراني والتحديات الأمنية، لكن حزب "كاحول لفان" يرفض دخول حكومة وحدة وطنية.
واستغلّ نتنياهو دعوته لانتخابات مباشرة لرئيس الحكومة، لاتهام حزب "كاحول لفان" بعدم التحلي بالمسؤولية الوطنية، وتجاهل الفرص السانحة لإسرائيل في حال تشكيل حكومة وحدة وطنية، في ظل الإدارة الأميركية الحالية المناصرة لإسرائيل.
وأعلن حزب "الليكود" أنه يُعدّ لاقتراح قانون لإجراء انتخابات مباشرة، لكنه لن يعرض القانون كاملاً وبشكل نهائي قبل الحصول على موافقة حزب "كاحول لفان"، وذلك على الرغم من بقاء أربعة أيام فقط لحلّ الكنيست في حال لم يتم تشكيل حكومة جديدة.
ووفقاً للتقديرات، فإن إسرائيل ستتجه لانتخابات ثالثة ستجري، على ما يبدو في شهر مارس/آذار المقبل، بعد أن فشل كل من نتنياهو وبني غانتس، على الرغم من إجراء انتخابات نيابية عامة مرتين، خلال عام واحد، في تشكيل حكومة جديدة، لعدم تمكنهما من تشكيل ائتلاف حكومي يستند لتأييد ودعم 61 نائباً من أصل 120 في البرلمان الإسرائيلي.
بموازاة ذلك يعقد مركز "الليكود"، اليوم الأحد، اجتماعاً للبت في مقترح إلغاء الانتخابات التمهيدية داخل الحزب، وإقرار اللائحة التي خاض فيها الحزب الانتخابات في انتخابات سبتمبر/أيلول الأخيرة.