أعلنت قيادة قوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر، ليل الأربعاء، عن استجابتها للدعوات الدولية بشأن عقد هدنة إنسانية، في محاولة للحد من سقوط المزيد من معاقلها غرب البلاد.
وأعلن المتحدث الرسمي باسم قيادة حفتر، أحمد المسماري، في مؤتمر صحافي ليل الأربعاء، عن أوامر حفتر "إيقاف جميع العمليات العسكرية استجابة لدعوات المجتمع الدولي والدول الشقيقة كهدنة إنسانية لشهر رمضان".
لكن المسماري استدرك بالقول إن "لقوات حفتر حق الرد على ما وصفه بالخروقات من جانب قوات الحكومة".
ورغم سقوط ثماني مناطق غرب طرابلس، ووقوع ترهونة آخر معاقله في الغرب الليبي في حصار من قبل قوات حكومة الوفاق للأسبوع الثاني، إلا أن المسماري زعم أن "الموقف العسكري لقواتنا في المنطقة الممتدة من سرت وحتى الحدود التونسية غربًا ممتاز".
وجاء إعلان المسماري عن الاستجابة للهدنة الإنسانية دون تفصيل أسبابها، على الرغم من أن الأمم المتحدة وأغلب الدول المعنية بالشأن الليبي دعت للهدنة منذ منتصف مارس/آذار الماضي.
ولاقت خطوة إعلان حفتر تنصيب نفسه حاكماً لليبيا رفضاً محلياً وأممياً ودولياً وتحذيرات من منظمات عربية من عواقب إسقاط الاتفاق السياسي في البلاد.
والإثنين أعلن حفتر إسقاط اتفاق الصخيرات السياسي وتنصيب نفسه حاكماً للبلاد، دون الاستناد إلى أي شرعية معترف بها داخلياً ودولياً.
وعقب ساعات من إعلان حفتر تواترت المواقف الدولية الرافضة والمنددة بـ"قرار أحادي الجانب" يزيد من وطأة الصراع الدامي في البلد الغني بالنفط.