العراق: تعزيزات عسكرية لاستمرار معارك تطويق الفلوجة

وقال ضابط في قيادة عمليّات الأنبار، لـ"العربي الجديد"، إنّ "تعزيزات عسكريّة وصلت إلى بلدة عامريّة الفلوجة قادمة من بغداد، لاستمرار معارك تطويق الفلوجة"، مبيّناً أنّ "التعزيزات تضمّنت عشرات الجنود ومدرّعات عسكريّة وأسلحة مختلفة".

وأكّد الضابط أنّ "المعارك مستمرة وشارفت على الحسم".

من جهته، قال عضو مجلس محافظة الأنبار، راجع بركات، إنّ "المعارك تسير وفقاً لما تم التخطيط له، وبوتيرة جيّدة، فيما نسعى لإخلاء العوائل من بعض المناطق التي تعيق تقدّمنا".

وقال بركات، خلال حديثه مع "العربي الجديد"، إنّ "معارك تطويق الفلوجة لم تتوقف ولم تفتر، وهي متواصله رغم بعض العوائق التي تؤخّرها"، مبيّناً أنّ "العوائق تتمثّل بوجود مئات العوائل التي نسعى للحفاظ عليها وعدم إلحاق الأذى بها، ما أثّر قليلاً على سير المعارك".

وأشار إلى أنّ "المعارك متواصلة، ووصلت قطعاتنا العسكريّة اليوم إلى بلدة السلام شمال غربي عامرية الفلوجة، وهي مرحلة تعدّ متقدّمة في المعركة"، مبيّناً أنّ "القوات تواصل هجماتها على مواقع التنظيم وتكبّده خسائر كبيرة".

ولفت إلى أنّ "انتهاء هذه المرحلة قريب جدّاً، ومن ثم سيتم الانتقال إلى المرحلة الأخرى، والتي ستركّز على تحرير مناطق حصيبة والبوعيفان والنسّاف"، مبيّناً أنّ "القوات العراقيّة تعمل الآن على إعادة ترتيب صفوفها وقطعاتها، وتعمل على إخراج العوائل لحسم المعركة".

وأكّد أنّ "القوات من الجانب الغربي للفلوجة تخوض حاليّاً معارك ضدّ داعش في الصقلاوية والجامعة"، مضيفاً أنّ "تلك المعارك تأتي ضمن خطة الإطباق على داعش في الفلوجة وحصاره تمهيداً لبدء معارك تحريرها".

واستأنفت القوات العراقيّة معارك تطويق الفلوجة في الثالث من أيار/ مايو الجاري، بعد توقف دام لنحو شهرين، وينتظر الانتهاء منها لإطلاق معارك تحرير مدينة الفلوجة من سيطرة تنظيم "داعش"، والذي دخلها منذ نحو عامين، وكانت القوات العراقيّة قد استطاعت، أخيراً، تحرير مدينة الرمادي مركز محافظة الأنبار، فيما تخطّط للتحرك لتحرير بقيّة مناطق المحافظة.