يصف صحافيون وناشطون من حلب ما يجري في مدينتهم بـ"المقتلة الحقيقية" التي تستهدف أهالي المدينة وشجرها وحجرها، لتغيير المعادلات السياسية وفرض تسوية على السوريين، تُبقي الأسد في السلطة وتشرعن الهيمنة الروسية والإيرانية لسورية. مشاهد الدمار الهائل تملأ شاشات الفضائيات والمواقع، بشر يخرجون من بين الأنقاض إما أشلاء أو أحياء، أطفال وصراخ، ومنقذون، ومصدومون، والطائرات لا تنفك تقذفهم بالبراميل المتفجرة ليلاً ونهاراً. عشرات القتلى ومئات الجرحى سقطوا خلال أيام قليلة، وما تزال آلة الموت التي أطلقها النظام السوري تحصد الأرواح كل دقيقة.
النظام السوري ومن خلفه روسيا، يواصل قتل الإنسان وتدمير الحجر والشجر، فيما العالم المتحضّر والمجتمع الدولي يكتفيان "بالإعراب عن القلق" أو استجداء البحث عن "طرق لإيصال المساعدات الإنسانية". وبين براميل الموت وصمت العالم.. يعدم السوريون أطفالاً ونساءً وكهولا بدم بارد.