وقالت مصادر لـ"العربي الجديد"، إن "الجيش السوري الحر" سيطر على قرية جويق، شمال مدينة عفرين، بالتزامن مع محاولة التقدم إلى أول أحياء مدينة عفرين في الجهة الشمالية الغربية من المدينة، وسط معارك عنيفة تدور مع مليشيا "وحدات حماية الشعب الكردي".
وأعلن "الجيش السوري الحر" سيطرته، صباح اليوم، على قرى جلقم وشيخ بلال وجرختلي وقاسم، بالإضافة إلى تلة الثمانمائة، وتلة الألف وخمسمائة في محور راجو، شمال غرب عفرين، بعد معارك مع "وحدات حماية الشعب الكردي"، أسفرت عن خسائر في صفوفها.
ويواصل الجيش السوري الحر عملية "غصن الزيتون" في مختلف محاور منطقة عفرين، في سعيه إلى إطباق الحصار على مليشيا "وحدات حماية الشعب الكردي" بالمدينة.
وباتت قوات عملية "غصن الزيتون على بعد كيلومتر من مدينة عفرين شرقا، بينما باتت على مشارف المدينة من الجهة الشمالية الغربية، فيما تبقى مسافة 5 كيلومترات في محيط جنوب عفرين، وهي التي تفصل بين القوات المتقدمة شرقا وغربا التي تسعى إلى قطع طرق إمداد المليشيا مع مناطق سيطرة النظام السوري في حلب.
وسيطر "الجيش السوري الحر"، أمس الخميس، على 14 قرية والعديد من المواقع في مختلف نواحي عفرين بعد مواجهات عنيفة مع الوحدات الكردية.
منشورات تركية
إلى ذلك، ألقت القوات المسلحة التركية على مدينة عفرين السورية منشورات باللغتين العربية والكردية، حثت فيها السكان المدنيين على عدم السماح للمليشيات الكردية باستخدامهم كدروع بشرية.
وأوضحت وكالة "الأناضول" أن القوات المسلحة التركية تعهدت بضمان حماية المدنيين الراغبين في مغادرة عفرين، مطالبة الأشخاص الذين جنّدوا قسرًا بأن يتركوا السلاح في أقرب وقت، والعودة إلى منازلهم.
ودعت المنشورات السكان إلى الوثوق بالقوات المسلحة التركية التي تمدّ لهم يد المساعدة، وتهدف لإحلال السلام والأمن في عفرين، والوثوق بعدالة تركيا، وعدم الانخداع بالوعود الواهية التي لا أساس لها من الصحة، مشيرة إلى أن القوات التركية ستضمن للمدنيين الخارجين من عفرين ظروفا معيشية جيدة.
أردوغان ينتقد أميركا
وفي الوقت الذي أعلن فيه الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، أنّ بلاده تمكّنت إلى حدّ كبير من حلّ مشكلة عفرين، بعد السيطرة على ثلاثة أرباع المنطقة، انتقد مجددًا الدعم العسكري الذي تقدّمه الولايات المتحدة إلى المليشيات الكردية.
وفي هذا السياق، نقلت عنه وكالة "الأناضول" قوله، في كلمة ألقاها خلال مؤتمر لفرع حزبه "العدالة والتنمية" في ولاية أرضروم: "يقدّمون (أميركا) لتنظيم إرهابي شتى أنواع السلاح دون أي مقابل، ويرفضون بيعها لنا بالمال، ثم يقولون إنهم لا يدعمون الإرهاب، كيف يحصل ذلك، هل بالإمكان توضيح ذلك؟".
وأضاف: "إذا أرادت الولايات المتحدة الأميركية العمل معنا ضد الإرهاب، فعليها البدء بإخراج الإرهابيين من شرقي الفرات". وشدّد الرئيس التركي على أنّ بلاده ستقوم الآن بتوسيع نقاط المراقبة في إدلب وإحكامها من جهة، والتوجه إلى منبج من جهة ثانية.