وقال الناشط الإعلامي، أبو يمان الحلبي، لـ"العربي الجديد": "إنّ "قوات سورية الديمقراطية سيطرت فجر اليوم الخميس، على قرية الشيخ طباش ومن ثم تقدمت نحو دوار الكتاب الواقع في مدخل المدينة الغربي، لتفرض عليه سيطرة نارية، دون دخول أي عنصر داخل المدينة"، مشيراً إلى أنّ "الاشتباكات ما زالت على الأطراف الجنوبية والغربية، وسط قصف جوي عنيف من طائرات التحالف، يستهدف أطراف المدينة".
وبيّن أنّ "القوات بسطت سيطرتها على صوامع الحبوب، جنوبي المدينة، التي كان يتمركز عليها قناصو (داعش)، وكانت أحد أهم مواقعه في المدينة"، وفقاً للناشط.
من جهته، قال العميد والمحلل السياسي، أحمد رحال، لـ"العربي الجديد": إنّ "تنظيم (داعش)، أراد جرّ "قوات سورية الديمقراطية" إلى مدينة منبج، ذات الأبنية الكثيفة، والعدد السكاني الكبير، لعلمه أنّه لا جدوى من القتال في القرى والبلدات المحيطة بها، لذلك انسحب منها"، مشيراً إلى أنّ "التنظيم قام بحفر الخنادق وتفخيخ المنازل وتجهيز عشرات الانتحاريين لمنع القوات من التقدم، وهو مستعدّ لخوض معركة مدّتها أكثر من ثلاثة أشهر".
وأضاف أنّ "داعش يعتبر المدينة، عاصمة خلافته في الشمال، وهي خط الوصل بين مدينتي جرابلس والباب الاستراتيجيتين شرقاً، والراعي غرباً، بالإضافة إلى أنّه يتخذ منها خط الدفاع الأول عن مدينتي الرقة والطبقة".
ولفت إلى أنّ "قوات سورية الديمقراطية"، تهدف بسيطرتها على منبج إلى وصل مناطق المشروع الانفصالي الذي يقوده صالح مسلم شمالي سورية، من خلال فتح طريق بين مدينة عفرين الخاضعة لسيطرة وحدات حماية الشعب (الكردية) شمال غربي حلب، وباقي مناطق الإدارة الذاتية شرقاً"، مشيراً إلى أنّ، "القوات تحمل فكراً انفصالياً وهي تعمل على الأرض من أجل هذا المشروع، كما تعدّ الوحدات الكردية نواتها، والادعاءات التي تقول إن من يهاجم منبج هم عرب مردودة، حيث إنّ السواد الأعظم للوحدات من الكرد، والعرب هم واجهة للعملية".
وأعتبر أنّ "المعركة ليست بين العرب والكرد، وإنّما ضد المشروع الانفصالي الكردي ومن يحمله حتى لو كانوا عرباً"، مؤكّداً أنّ "العرب الذين يقاتلون ضمن القوات هم من حملة هذا المشروع، لذلك إنّ الولايات المتحدة تمهّد لمجزرة كبيرة بحق سكان منبج، لأنّنا نعتبر القوات إرهابية، و"داعش" إرهابي، والإرهاب لا يحارب الإرهاب".
وكشف رحال أن "طائرات التحالف استخدمت سلاحاً سامّاً في قصفها البلدات الخاضعة لسيطرة داعش بريف مدينة منبج، نتج عنه عشرات حالات التسمم في صفوف المدنيين، وخاصة الأطفال، حيث استقبلت المشافي العديد من حالات تورم العينين وانتفاخ الأوداج، لدى تنشقهم الروائح المنبعثة من تلك الصواريخ".