وأشار إلى أن القوات العراقية ومليشيا "الحشد الشعبي" دخلت في مرحلة فرض السيطرة على الحدود العراقية – السورية، موضحا خلال مؤتمر صحافي، أن بلاده لا تريد الدخول بنزاعات داخل الأراضي السورية.
وأكد رئيس الوزراء العراقي أن الإرهاب لا يستهدف جهة أو طائفة بعينها، بل يسعى لاستهداف الحياة بكل أشكالها، مبينا أن العراق مستعد للتعاون مع أية دولة تريد القضاء على الإرهاب.
وأضاف أن "دول المنطقة أيقنت ألا دولة بمعزل عن الإرهاب"، مؤكدا أن الحياة عادت إلى طبيعتها في الجانب الأيسر للموصل بشكل كامل بعد تحريرها من عصابات تنظيم "داعش"، وأشار إلى قرب افتتاح جامعة الموصل.
وتمثل تصريحات العبادي رداً واضحاً على تصريحات سابقة لقيادات في مليشيا "الحشد الشعبي" تحدثت عن وجود نية للقتال في سورية بعد تحرير الموصل. وبحسب أستاذ العلوم السياسية في جامعة بغداد، حسان العيداني، فإن الحكومة العراقية لا تريد أن تورط نفسها في صراع خارجي غير محسوب النتائج.
وأضاف العيداني في تصريح لـ"العربي الجديد"، أن "أي سياسي مهما كانت خبراته متواضعة يعلم أن قتال المليشيات العراقية خارج الحدود لن يجلب للعبادي سوى المشاكل"، مبينا أن السماح بقتال المليشيات إلى جانب النظام السوري يمثل تحديا للإرادة الدولية.
وأشار إلى أن مليشيا "الحشد الشعبي" تعمل على فتح جبهة خارجية بعد الانتهاء من معركة الموصل كي لا يطرح على الطاولة موضوع حلها لانتفاء الحاجة إليها، مؤكدا أن الإيرانيين الذين أنشأوا المليشيات في العراق وسورية يدفعون باتجاه إيجاد المبررات لديمومة عمل الجماعات المسلحة التي تعمل خارج إطار القانون.
وسبق لنائب رئيس مليشيا "الحشد الشعبي" أبو مهدي المهندس، أن أشار إلى وجود رغبة لدى قواته للقتال إلى جانب رئيس النظام السوري بشار الأسد، وهذا ما أكده المتحدث باسم المليشيا أحمد الأسدي، الذي قال إن الهدف من ذهاب "الحشد الشعبي" للقتال في سورية هو محاربة "داعش".