أعلنت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، اليوم السبت، استنكارها الشديد للغارات الجوية التي نفذتها مقاتلات التحالف بقيادة السعودية في صنعاء، فجر الجمعة الماضي، وراح ضحيتها نحو 30 مدنياً بين قتيل وجريح، مشيرة إلى أن منطقة القصف لا تشير لوجود هدف عسكري ظاهر.
وأوضحت اللجنة في بيان لها حصل "العربي الجديد" على نسخة منه، أن الغارات التي استهدفت منزلاً على الأقل، في منطقة "فج عطّان"، جنوبي غرب صنعاء، أسفرت عن مقتل 14 شخصًا وإصابة 16 آخرين، وأنه كان من بين الضحايا خمسة أطفال على الأقل، يبلغ سن الأصغر منهم ثلاث سنوات فقط. (في ظل تقارير أخرى تتحدث عن ارتفاع عدد الضحايا).
وقال نائب رئيس بعثة اللجنة الدولية في اليمن، كارلوس مورازاني، في تصريح صحافي، عقب زيارته موقع الهجوم، "أشعر بصدمة وحزن بالغين، إزاء الهجمات الجوية التي وقعت ليلة أمس على حي سكني في صنعاء".
وأضاف أنه "كان من بين الضحايا ثمانية أفراد من عائلة واحدة، من بينهم خمسة أطفال تراوح أعمارهم بين ثلاث وعشر سنوات، إذ مات سبعة من أفراد العائلة، ولم تنج إلا طفلة تبلغ من العمر أربع سنوات أصيبت بجروح".
واعتبر مورازاني أن "إزهاق أرواح المدنيين على هذا النحو عملٌ مشينٌ، ويتنافى مع أبسط مبادئ قانون النزاعات المسلحة"، وقال إنه "مما شاهدناه على أرض الواقع لم يكن ثمة هدف عسكري ظاهر في المنطقة".
وكانت غارات جوية، للتحالف الذي تقوده السعودية والإمارات، قد استهدفت منزلاً على الأقل في حي "فج عطان" السكني جنوبي غرب صنعاء، وقالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر إنه "وعلى إثر الغارات استحالت بنايتان إلى ركام، ولحقت بالثالثة أضرار جسيمة، الأمر الذي جعل عملية انتشال جثث القتلى والمصابين بالغة الصعوبة".
وأعلن التحالف أنه بصدد القيام بمراجعة لعملياته في منطقة عطّان بصنعاء، ووعد بالإعلان عن النتائج، بعد موجة سخط وتنديد واسعين في الأوساط اليمنية.