وعلى أثر التصريحات الروسية، أجرى الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، مكالمة هاتفية مع نظيره الروسي، فلاديمير بوتين، أكدت وكالة "الأناضول"، اليوم الاثنين، أنه أعرب خلالها عن قلقه حيال الهجمات في دوما والغوطة الشرقية. كما أكد أردوغان على ضرورة منع استهداف المدنيين، مشددا على أهمية التعاون بين البلدين لإيصال المساعدات الإنسانية إلى السكان.
وأول أمس، السبت، قتل 78 مدنيًا على الأقل وأصيب المئات، جراء هجوم كيميائي للنظام السوري على مدينة دوما، آخر منطقة تخضع للمعارضة في الغوطة الشرقية بريف دمشق، حسب مصدر طبي.
وفي مقابلة مع "تلفزيون روسيا"، اليوم الإثنين، دعا وزير الدفاع الإيراني، العميد أمير حاتمي، أنقرة "لاحترام وحدة الأراضي والسيادة الوطنية لسورية"، مؤكدا على أن "الدول التي دخلت سورية دون أي تنسيق مع النظام السوري، يجب عليها أن تغادر كامل الأراضي السورية".
وأضاف حاتمي: "قلنا لإخوتنا الأتراك إنه لو كانت لديهم هواجس تجاه القضايا الأمنية في سورية فعليهم حلها عبر التعاون مع الحكومة السورية".
وجاء ذلك، بينما طالب وزير الخارجية الروسي أنقرة بتسليم المناطق التي سيطرت عليها في عفرين إلى النظام السوري، بالقول: "إن أبسط طريقة لتطبيع الوضع في عفرين هو إعادتها لسيطرة دمشق"، مؤكدًا أنه يجب على تركيا تسليم عفرين بعد انتهاء عملية "غصن الزيتون".
في مؤتمر صحافي له في موسكو، أضاف لافروف: "بعدما قال الممثلون الأتراك إن الأهداف التي تم تحديدها هناك تحققت، يجب إعادة تلك الأراضي إلى سيطرة الحكومة السورية"، مشيرا إلى أن الرئيس التركي لم يصرح يوما بأن تركيا تعتزم البقاء إلى الأبد في عفرين.
وتأتي هذه التطورات بعد أيام من انتهاء القمة الثلاثية التي جمعت رؤساء إيران وروسيا وتركيا، وتم الاتفاق فيها على استكمال محادثات أستانة ووقف إطلاق النار في سورية.
ولم يعلق الجانب التركي على التصريحات الروسية الإيرانية حتى ساعة إعداد هذا التقرير.
وأجرى كل من أردوغان وبوتين والرئيس الإيراني، حسن روحاني، قمة ثلاثية، قبل أيام، في العاصمة التركية أنقرة، أكدوا خلالها على استمرار التعاون بين الأطراف الثلاثة لوقف إطلاق النار، حيث أجروا مشاورات في ما يخص الخطوات المستقبلية الخاصة بالأزمة السورية.