وشدد رئيس الاستخبارات الأفغانية على أن الاستخبارات الباكستانية تدعم طالبان بشتى الوسائل وبصورة متواصلة، وأنها تحثها على اشتداد المعارك، والسيطرة على مناطق واسعة في البلاد.
كما أشار أندرابي إلى أن طالبان حاولت، خلال العام المنصرم، أن تسيطر على مناطق شاسعة في البلاد، غير أنها فشلت في ذلك، مشيداً بدور القوات المسلحة الأفغانية، التي أفشلت مخططات من وصفه أندرابي بالعدو.
في الأثناء، أكد نائب وزير الخارجية الأفغاني، حكمت خليل كرزاي، أن إسلام أباد لم تف بالعهود التي قدمتها أثناء الاجتماعات الرباعية بين كابول وإسلام أباد وبكين وواشنطن بشأن المصالحة الوطنية الأفغانية.
ولفت كرزاي إلى أنه كان من المتوقع إجراء محادثات مباشرة بين الحكومة الأفغانية وطالبان
مطلع الشهر الجاري، وكان على إسلام أباد أن تلعب دورها بهذا الشأن، غير أن ذلك لم يحدث.
كما ذكر المسؤول أن الاجتماعات الرباعية قد اتفقت على الحوار مع الجماعات المسلحة التي ترضى بالحوار، والعمل الميداني ضد كل من يرفض ذلك، لافتا إلى أن كابول في اتصال دائم مع بكين وواشنطن بشأن العمل في المستقبل.
إلى ذلك، أكد نائب رئيس البرلمان الأفغاني ظاهر قدير، أن باكستان تشغل الحكومة الأفغانية بعملية الحوار، وأن قواتها المسلحة تنتهك الحدود الأفغانية بشكل متواصل، كما أنها تدعم الجماعات المسلحة التي تعبث بأمن أفغانستان، على حد وصفه. وطالب قدير الحكومة الأفغانية باتخاذ إجراءات صارمة بهذا الشأن.
وتأتي تصريحات المسؤولين الأفغان بعد رفض طالبان التفاوض مع الحكومة الأفغانية لحد أن تقبل الأخيرة شروطها، وفي مقدمتها إنهاء الاحتلال الأميركي وانسحاب القوات الأجنبية.
كما تشير تصريحات المسؤولين إلى خيبة أمل الحكومة الأفغانية بشأن المصالحة الأفغانية والجهود التي بذلت، أخيراً، بمشاركة كابول وإسلام أباد وإشراف بكين وواشنطن.
اقرأ أيضاً: "طالبان" تقصف البرلمان الأفغاني وتتبنى هجوم لاهور