نفى نائب رئيس "الحزب الوطني للعدالة والدستور ـ وعد"، السوري، نبيل قسيس، أن يكون الحزب، الذي أعلن عن تأسيسه في سوريا أخيراً، مبادرة إخوانية فقط، قائلاً إنه أيضاً مبادرة يسارية.
واتهم قسيس الإعلام بأنه أراد تصوير الحزب كحزب لـ"الإخوان"، مشيراً إلى أن التقاطع في الأفكار بين تيارات إسلامية عدة ويساريين، أدت إلى ولادة حزب، قِوام مكتبه التنفيذي أربعة إخوان واثنان إسلاميان ليبراليان وخمسة يساريين، الأمر الذي يمنع أي هيمنة للإخوان على القرار فيه.
وكشف قسيس، في تصريحات خاصة لـ"العربي الجديد"، أن وجوده في الكيان السياسي الجديد ليس كممثل للمسيحيين، لافتاً إلى أن الحزب يضم سوريين من أطياف مختلفة، بما يتجاوز دائرة الإخوان المسلمين "وإن كان يتقاطع معهم".
وأكد قسيس أن سوريين من مشارب وطوائف شتى شاركوا في تأسيس هذا الحزب الذي يطالب بدولة مدنية ديموقراطية، كاشفاً أن هناك علويين ودروزاً وأكراداً في الحزب، إضافة إلى مسيحيين وتدرجات الإسلاميين من محافظين إلى إسلاميين ليبراليين.
وبحسب قسيس، فإن "وعد" يتطلع إلى دخول "الائتلاف الوطني السوري"، أكبر كتل المعارضة والمعترف به عالمياً، وأوضح أن القيّمين على الحزب يتابعون التطورات للبت بالأمر.
وفيما يتعلق بوجوده كشخصية مسيحية في قيادة الحزب، شدد قسيس على أنه في الحزب باعتباره "مواطناً سورياً تتقاطع أفكاره مع أفكار الحزب في الدولة المدنية والديمقراطية والعمل على المزج بين الأفكار الحداثية المعاصرة التي يمكن أن تكون مقبولة شعبيا، ولا تتعارض مع ثقافة المجتمع".