في تصعيدٍ نوعيٍ وغير مسبوق، نجحت جماعة أنصار الله (الحوثيين) في اليمن، بتنفيذ ضربات جوية بالطائرات المسيرة، استهدفت منشآت نفطية في عمق السعودية وأدت إلى توقف خط أنابيب على الأقل، قبل يومٍ واحدٍ من اجتماع يعقده مجلس الأمن الدولي لمناقشة التطورات في اليمن والتقدم المحرز بشأن اتفاق الحديدة، وبعد ما يقرب من عام على تراجع التصعيد الحوثي باتجاه المناطق السعودية البعيدة عن الحدود.
وأعلن المتحدث باسم الجيش الموالي للحوثيين العميد يحيى سريع في تصريحات نقلها تلفزيون "المسيرة" التابع للجماعة، عن تنفيذ "عملية التاسع من رمضان"، وقال إن الجماعة استخدمت خلالها "سلاح الجو المسير"، لقصف منشآت حيوية في محافظتي الدوادمي وعفيف بمنطقة الرياض.
وأشار سريع إلى أن جماعته مستعدة لمزيد من "العمليات النوعية"، رداً على استمرار ما وصفه بـ"الجرائم والحصار"، وقال إن العملية أدت إلى "التوقف الكامل لضخ النفط من الأنبوب الرئيسي الثامن والسابع، والذي يربط بين رأس التنورة وينبع في السعودية".
اقــرأ أيضاً
وفيما تحدث سريع عن جهوزية الجماعة لمزيد من "العمليات النوعية"، التي قال إنها تأتي رداً على "الجرائم" و"الحصار" السعودي، تعد المرة الأولى التي تقر فيها الرياض بوصول طائرات مسيرة قالت إنها "مفخخة" إلى وسط البلاد، بعد أن كانت في الغالب تعلن عن اعتراض هذا النوع من الطائرات في المناطق الحدودية القريبة من اليمن، إلا أن الحوثيين نجحوا هذه المرة بإثبات قدرتهم على استخدام هذا النوع من الطائرات لتنفيذ هجمات في مناطق بعيدة، الأمر الذي ينذر بموجة جديدة من التصعيد العسكري في البلاد.
وأكدت السعودية للمرة الأولى على لسان وزير الطاقة خالد الفالح، أن محطتي ضخ خط الأنابيب شرق - غرب، البلاد، والذي ينقل النفط السعودي من حقول النفط بالمنطقة الشرقية إلى ميناء ينبع على الساحل الغربي، تعرضت لهجوم من طائرات بدون طيار مفخخة، ونجم عن ذلك حريق في المحطة رقم 8 بعد أن خلف أضراراً محدودة، مشيراً إلى أن "أرامكو" السعودية قامت بإيقاف الضخ في خط الأنابيب، إلى حين الانتهاء من صيانته.
وكان لافتاً، توقيت الهجوم، حيث جاء قبل يوم واحد من الاجتماع المقرر أن يعقده مجلس الأمن الدولي لمناقشة التقدم المحرز بتنفيذ اتفاق السويد بشأن مدينة الحديدة اليمنية، إذ أن الاجتماع يكتسب درجة كبيرة من الأهمية، واستبقه الحوثيون بالتصعيد صوب الرياض، وهو ما سيلقي بظلاله على مخرجات الجلسة المرتقبة، ومع ذلك فإنه لا يزال من المبكر الحكم على دوافع الحوثيين نحو هذا التصعيد، في هذا التوقيت بالذات، وما إذا كانوا قد حصلوا على ضوء أخضر من أطراف دولية، تساهم بالضغط على الرياض، أو أنهم وقعوا في فخ يمنح الرياض مبرراً للتصعيد العسكري من جديد.
ولا يمكن فصل التصعيد عن التطورات الإقليمية، المرتبطة بالأزمة الأميركية الإيرانية وما ترتبط بها من تحركات عسكرية وعقوبات، ويمكن في السياق، اعتبار الهجوم النوعي للحوثيين داخل السعودية، بوصفه رسالة إيرانية إلى الرياض وواشنطن بأنها قادرة على تهديد إمدادات النفط في البر والبحر، ومع ذلك، تبقى الحسابات المرتبطة بجلسة مجلس الأمن الدولي حول اليمن، على درجة عالية من الأهمية.
من زاوية أخرى، جاء التصعيد بعد تهدئة نسبية لشهور طويلة، حيث أوقف الحوثيون إطلاق الصواريخ البالستية تجاه أهداف في عمق السعودية منذ يونيو/حزيران 2018، كما تراجعت وتيرة الهجمات ضد المواقع البعيدة من الحدود، إلى حدٍ كبير، منذ شهور، بالتزامن مع الجهود الرامية إلى تحريك عجلة السلام ووقف الحرب في مدينة الحديدة غربي البلاد.
ووفقاً لتقرير سابق أعده فريق الخبراء التابع لمجلس الأمن الدولي خلال العام 2018، فإنه واعتباراً من أغسطس/آب العام المنصرم "بدأ الفريق يلاحظ انتشار طائرات مسيرة من دون طيار طويلة المدى ذات نطاق يسمح لقوات الحوثيين بضرب أهداف في عمق السعودية والإمارات".
وقال الفريق إنه "واستناداً إلى الأدلة المتاحة، لاحظ أنه خلافاً لما حصل في عامي 2015 و 2016 عندما استخدمت قوات الحوثيين منظومات أسلحة كاملة أو مجمّعة تجميعاً جزئياً مورّدة من الخارج، مثل القذائف التسيارية قصيرة المدى المعدلة لإطالة مداها، فهي تعتمد حالياً بصورة متزايدة على استيراد مكونات عالية القيمة تُدمَج بعد ذلك في منظومات أسلحة مجمعة محلياً، مثل الطائرات المسيرة من دون طيار الطويلة المدى".
في السياق، قالت وزارة الدفاع الأميركية "بنتاغون"، الثلاثاء، إن المعلومات تدل على أن مجموعات مدعومة من إيران، وراء "عمليات تخريب" تستهدف قطاع النفط الخليجي.
وأشار سريع إلى أن جماعته مستعدة لمزيد من "العمليات النوعية"، رداً على استمرار ما وصفه بـ"الجرائم والحصار"، وقال إن العملية أدت إلى "التوقف الكامل لضخ النفط من الأنبوب الرئيسي الثامن والسابع، والذي يربط بين رأس التنورة وينبع في السعودية".
وفيما تحدث سريع عن جهوزية الجماعة لمزيد من "العمليات النوعية"، التي قال إنها تأتي رداً على "الجرائم" و"الحصار" السعودي، تعد المرة الأولى التي تقر فيها الرياض بوصول طائرات مسيرة قالت إنها "مفخخة" إلى وسط البلاد، بعد أن كانت في الغالب تعلن عن اعتراض هذا النوع من الطائرات في المناطق الحدودية القريبة من اليمن، إلا أن الحوثيين نجحوا هذه المرة بإثبات قدرتهم على استخدام هذا النوع من الطائرات لتنفيذ هجمات في مناطق بعيدة، الأمر الذي ينذر بموجة جديدة من التصعيد العسكري في البلاد.
وأكدت السعودية للمرة الأولى على لسان وزير الطاقة خالد الفالح، أن محطتي ضخ خط الأنابيب شرق - غرب، البلاد، والذي ينقل النفط السعودي من حقول النفط بالمنطقة الشرقية إلى ميناء ينبع على الساحل الغربي، تعرضت لهجوم من طائرات بدون طيار مفخخة، ونجم عن ذلك حريق في المحطة رقم 8 بعد أن خلف أضراراً محدودة، مشيراً إلى أن "أرامكو" السعودية قامت بإيقاف الضخ في خط الأنابيب، إلى حين الانتهاء من صيانته.
وكان لافتاً، توقيت الهجوم، حيث جاء قبل يوم واحد من الاجتماع المقرر أن يعقده مجلس الأمن الدولي لمناقشة التقدم المحرز بتنفيذ اتفاق السويد بشأن مدينة الحديدة اليمنية، إذ أن الاجتماع يكتسب درجة كبيرة من الأهمية، واستبقه الحوثيون بالتصعيد صوب الرياض، وهو ما سيلقي بظلاله على مخرجات الجلسة المرتقبة، ومع ذلك فإنه لا يزال من المبكر الحكم على دوافع الحوثيين نحو هذا التصعيد، في هذا التوقيت بالذات، وما إذا كانوا قد حصلوا على ضوء أخضر من أطراف دولية، تساهم بالضغط على الرياض، أو أنهم وقعوا في فخ يمنح الرياض مبرراً للتصعيد العسكري من جديد.
ولا يمكن فصل التصعيد عن التطورات الإقليمية، المرتبطة بالأزمة الأميركية الإيرانية وما ترتبط بها من تحركات عسكرية وعقوبات، ويمكن في السياق، اعتبار الهجوم النوعي للحوثيين داخل السعودية، بوصفه رسالة إيرانية إلى الرياض وواشنطن بأنها قادرة على تهديد إمدادات النفط في البر والبحر، ومع ذلك، تبقى الحسابات المرتبطة بجلسة مجلس الأمن الدولي حول اليمن، على درجة عالية من الأهمية.
من زاوية أخرى، جاء التصعيد بعد تهدئة نسبية لشهور طويلة، حيث أوقف الحوثيون إطلاق الصواريخ البالستية تجاه أهداف في عمق السعودية منذ يونيو/حزيران 2018، كما تراجعت وتيرة الهجمات ضد المواقع البعيدة من الحدود، إلى حدٍ كبير، منذ شهور، بالتزامن مع الجهود الرامية إلى تحريك عجلة السلام ووقف الحرب في مدينة الحديدة غربي البلاد.
ووفقاً لتقرير سابق أعده فريق الخبراء التابع لمجلس الأمن الدولي خلال العام 2018، فإنه واعتباراً من أغسطس/آب العام المنصرم "بدأ الفريق يلاحظ انتشار طائرات مسيرة من دون طيار طويلة المدى ذات نطاق يسمح لقوات الحوثيين بضرب أهداف في عمق السعودية والإمارات".
وقال الفريق إنه "واستناداً إلى الأدلة المتاحة، لاحظ أنه خلافاً لما حصل في عامي 2015 و 2016 عندما استخدمت قوات الحوثيين منظومات أسلحة كاملة أو مجمّعة تجميعاً جزئياً مورّدة من الخارج، مثل القذائف التسيارية قصيرة المدى المعدلة لإطالة مداها، فهي تعتمد حالياً بصورة متزايدة على استيراد مكونات عالية القيمة تُدمَج بعد ذلك في منظومات أسلحة مجمعة محلياً، مثل الطائرات المسيرة من دون طيار الطويلة المدى".
في السياق، قالت وزارة الدفاع الأميركية "بنتاغون"، الثلاثاء، إن المعلومات تدل على أن مجموعات مدعومة من إيران، وراء "عمليات تخريب" تستهدف قطاع النفط الخليجي.
ونقلت قناة "الحرة" الأميركية، عن مصدر بالوزارة "لم تسمّه"، قوله: لقد "تعرضت محطتا ضخ لخط الأنابيب شرق - غرب، الذي ينقل النفط السعودي من حقول النفط بالمنطقة الشرقية إلى ميناء ينبع على الساحل الغربي، إلى هجوم بطائرات من دون طيار، في وقت سابق الثلاثاء"، وفق ما أوردته وكالة "فرانس برس".
وأضاف المصدر، أن "المعلومات الأولية تدل على أن مجموعات مدعومة من إيران وراء عمليات تخريب".