ونقلت الصحيفة عن مصادر في وزارة الدفاع الأميركية، لم تسمها، قولها إنه "من المحتمل إرسال 1000 عسكري إضافي إلى سورية قبل بدء معارك استعادة الرقة".
وأشارت المصادر إلى أن هذه الخطوة "في الغالب ستضاعف عدد القوات الأميركية في سورية، وتزيد من احتمال المشاركة المباشرة للقوات القتالية الأميركية في الصراع".
وذكرت الصحيفة أنّ الرئيس الأميركي دونالد ترامب، والذي اتّهم سلفه باراك أوباما بأنه يقف موقف "الضعيف" إزاء الأزمة السورية، أعطى البنتاغون مهلة 30 يوماً، لتحضير خطة جديدة لمواجهة "داعش"، وقد قدّم وزير الدفاع، جون ماتيس، الخطوط العريضة لتلك الخطّة خلال فبراير/شباط الماضي.
وأضافت الصحيفة أن قائد القيادة المركزية الأميركية، جوزيف فوتيل، عمل على إضافة المزيد من التفاصيل على تلك الخطة، بما يتضمّن حجم الزيادة للوجود الأميركي في سورية. ومن المقرّر أن يقدّم فوتيل توصياته إلى ماتيس نهاية هذا الشهر، فيما ترجّح الصحيفة أن البنتاغون سيوقّع عليها، بحسب ما يكشف مصدر عسكري مطّلع على المداولات الداخلية.
ويرفض الجيش الأميركي الإفصاح عن العدد الحقيقي لمقاتليه في سورية، أو أماكن وجودهم، إلا أن التقديرات تشير إلى وجود قرابة 500 عسكري في شمالي البلاد، حتى نهاية عهد الرئيس السابق، باراك أوباما، تم تعزيزهم مؤخراً، بما يقرب من 400 عسكري بغرض إسداء المشورة وتقديم الدعم الناري لمليشيات "سورية الديمقراطية".
ولفتت "واشنطن بوست" إلى أن العسكريين الأميركيين الذين يتم بحث إرسالهم "سيعملون كمستشارين، يقدمون خبرات تتعلق بالتخلص من القنابل، والتنسيق بين القوات الجوية للتحالف الدولي، وقوات سورية الديمقراطية".
وفي هذا السياق، ذكرت مصادر محليّة أنّ تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، نقل عشرات السجناء من مدينة الرقة، شمال شرقي سورية، يوم الأربعاء، إلى وجهة مجهولة"، بالتزامن مع الأنباء التي تتحدّث عن قرب معركة استعادة المدينة.ونقلت وكالة "سمارت" المحليّة عن مصدر خاص من داخل مدينة الرقة أنّ "التنظيم نقل معتقلين، يبلغ عددهم ما بين 120 إلى 140، عبر سد تشرين، إلى الضفة الجنوبية من نهر الفرات".
وتجري مليشيات "قوات سورية الديمقراطية" تحضيرات عسكرية للسيطرة على مدينة الرقة، بدعم جوي وبري من قوات التحالف الدولي.
وكان عناصر التنظيم قد نقلوا مئات المساجين من ريف حلب الشرقي، قبيل سيطرة فصائل "درع الفرات" وقوات النظام على القرى والبلدات في المنطقة.