تمكن مقاتلو المعارضة السورية، مساء أمس الأحد، من استعادة السيطرة على قرية عين عيسى، التابعة لجبل التركمان في ريف اللاذقية الشمالي، بعد ساعات من سيطرة قوات النظام السوري عليها.
وأوضح الناشط الإعلامي عمر مدنية أن "الفصائل العسكرية، استعادت السيطرة على القرية بعد خسارتها بساعات"، مشيراً إلى "مقتل عدد كبير من قوات النظام السوري".
بدورها، ذكرت حركة "أحرار الشام" الإسلامية أنها "استهدفت مليشيات الأسد، التي كانت تحاول التقدّم في جبل التركمان، بمدفع 122، وأنها استطاعت تدمير مدفع المليشيات خلال استهداف مواقعها على تلة البيضاء".
وحاولت قوات النظام السوري، مراراً السيطرة على تلة الكبينة الاستراتيجية بريف اللاذقية، لتهدد وجود المعارضة في ريف اللاذقية بشكل كامل، وتفتح معركة باتجاه جسر الشغور، غير أنها عندما فشلت، بدأت تتجه إلى قرى وتلال محيطة، تمهيداً لفتح معركة جديدة في الكبينة، حيث شهدت قرى عين عيسى، وتلة الحدادة، عشرات المحاولات من جانب النظام السوري لاقتحامها.
وذكر القائد العسكري في "الفرقة الساحلية الأولى"، أبو حمزة الجبلاوي، أن "النظام، وبعد عجزه عن السيطرة على تلال الكبينة وخسائره الفادحة، حيث أصبحت المنطقة تشكل عقده لدى الروس والمليشيات الطائفية وجيش النظام، بسبب استماتة الثوار في الدفاع عنها، قام النظام بنقل المعارك من منطقه كباني إلى الحدادة وتردين".
وأوضح الجبلاوي، في تصريحات لـ"العربي الجديد"، أن "المناطق استراتيجية بنظر النظام، لذلك نفذ سلسلة محاولات لاقتحامها بعد تمهيد مدفعي عنيف، وتمهيد من قبل الطائرات الحربية والمروحية، إلا أن مسلحي المعارضة استطاعوا أن يقفوا في وجه هجوم بري قاس قامت به قوات النظام، بل تمكنوا من تكبيد المهاجمين خسائر فادحة جدا بالأرواح والعتاد".