وقال الناشط الإعلامي محمد الحلبي، لـ"العربي الجديد"، إنّ "طائرة حربية روسية استهدفت مزارع شاميكو، غربي مدينة حلب، بغارات جوية عدة، ما أدى إلى مقتل ثمانية مدنيين، بينهم أطفال، وإصابة آخرين". وأضاف أنّ "قصفاً جوياً مماثلاً طاول معمل الأدوية في بلدة المنصورة في ريف حلب الغربي، ما أسفر عن احتراقه بالكامل"، مشيراً إلى استهداف قرية السحارة القريبة بالقنابل العنقودية.
على صعيد متصل، زعم النظام، في بيان نشرته وكالة أنبائه الرسمية "سانا"، مساء اليوم الأربعاء، أنّ القرار جاء "بعد نجاحات القوات المسلحة في حلب، وقطع جميع طرق إمداد المجموعات الإرهابية في الأحياء الشرقية للمدينة، وحرصاً على تحسين الحالة الإنسانية للمدنيين".
أما غربي دمشق، فقد نشر القائمون على مستشفى السلام ببلدة الهامة، في بيان على الصفحة الرسمية للمستشفى، عبر "فيسبوك"، أنّ "طبيباً وممرضاً قتلا وأصيب عدد من الكادر الطبي، مساء الأربعاء، نتيجة قصف بالبراميل المتفجرة شنّته طائرات النظام المروحية على بلدة الهامة".
وأوضح البيان أنّ "القصف أخرج المستشفى عن الخدمة"، وتزامن ذلك مع "استهداف مركز الدفاع المدني ببرميل متفجر وخروجه عن الخدمة، فضلاً عن احتراق سيارة الإسعاف الوحيدة في البلدة". إلى ذلك، أشار المجلس المحلي للبلدة إلى أنّ "القصف استهدف مستودعات تابعة له ما أسفر عن احتراقها وخروجها عن الخدمة".
ويأتي هذا التصعيد على البلدة بعد تعثّر المفاوضات الجارية مع قوات النظام في الهامة وقدسيا، بسبب قصف الأخيرة للمنطقة، إذ كان من المفترض خروج أكثر من 1000 شخص من المنطقتين.