نقل موقع صحيفة "معاريف" عن مصادر عسكرية إسرائيلية قولها، إن إسرائيل حرصت قبيل الهجوم الصاروخي الإيراني، الذي استهدفها في الجولان المحتل، على نقل رسائل لنظام بشار الأسد، مفادها بأنه يتوجب عليه تجنب المشاركة في أي تصعيد ضد تل أبيب.
وأوضحت المصادر أنه بعد أن نفذ الإيرانيون الهجوم، قام سلاح الجو الإسرائيلي بتدمير 5 منظومات دفاع جوية تابعة لجيش النظام.
في هذه الأثناء، واصلت إسرائيل الحرب النفسية ضد الإيرانيين من خلال محاولة تكريس الانطباع بأن لديها تغطية استخبارية، تسمح بإحباط مخططات طهران لاستهداف العمق الإسرائيلي.
وقد زعم وزير الإسكان يوآف جالانت، عضو المجلس الوزاري المصغر لشؤون الأمن في مقابلة مع الإذاعة العبرية صباح اليوم، بأن "مبادرة جيش الاحتلال الطلب من المستوطنين في الجولان بإعداد الملاجئ، جاءت لتوصل رسالة للإيرانيين بأن مخططاتهم معروفة وأن احتياطاتنا الأمنية هي بسبب علمنا المسبق بهذه المخططات".
إلى ذلك، أيدت المعارضة الإسرائيلية دعم التصعيد العسكري ضد إيران، معربة عن تأييدها لقرار حكومة بنيامين نتنياهو بعدم السماح لإيران بالتمركز في سورية. وفي تغريدة على حسابه على تويتر، قال زعيم المعارضة الإسرائيلية في الكنيست إسحاق هيرتسوغ، إن الموقف من الوجود الإيراني العسكري في سورية، لا يخضع لاعتبارات حزبية.
في المقابل، حذر الجنرال إيلي بن رؤوفين، نائب قائد قوات الاحتياط السابق في المنطقة الشمالية في الجيش الإسرائيلي، من تواصل المواجهة على هذا النحو، مطالباً بأن تتدخل الولايات المتحدة لاحتواء الموقف.
وأضاف بن رؤوفين، وهو نائب عن حزب العمل الإسرائيلي، في تغريدة على "تويتر" "أن عدم وجود كوابح تقلص من فرص احتواء التصعيد الحاصل، ينطوي على مخاطر كبيرة".
من ناحيته، قال وزير الحرب الإسرائيلي الأسبق والقيادي في حزب العمل عمير بيرتس، أن الجبهة الداخلية الإسرائيلية، غير جاهزة لتبعات اندلاع مواجهات موسعة على الجبهة الشمالية.
وفي تغريدة على حسابه على "تويتر" صباح اليوم، كتب بيرتس أن الحكومة مطالبة باستثمار مبلغ ملياري دولار لمعالجة المشاكل التي تواجهها الجبهة الداخلية، والتي تقلص من قدرة العمق المدني الإسرائيلي على مواجهة تداعيات المواجهة في الجبهة الشمالية.